رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل زيارة وزير الآثار لـ«دمياط»

الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني وزير الآثار

سافر الدكتور خالد العناني وزير الآثار صباح اليوم الإثنين إلى مدينة دمياط لتفقد المناطق الأثرية بها والوقوف على الوضع الراهن لها.

رافقه خلال الجولة سعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية والدكتور شريف عبد المنعم معاون وزير الآثار ود. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر وعدد من أعضاء مجلس النواب، شملت الجولة مسجد عمرو بن العاص ومسجد المعيني والكوبري المعدني.


وقال حلمي إنه خلال الجولة أصدر الدكتور خالد العناني تعليماته بتشكيل لجنة أثرية هندسية برئاسة غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم لمعاينة مسجد عمرو بن العاص ورصد حالته الإنشائية من الداخل والخارج وذلك لعمل تقرير مفصل للبدء الفوري في مشروع الترميم الخاص به.

وأضاف أنه تم اقتراح تركيب سلم معدني خارج المسجد للمساهمة في تسهيل عملية تنظيفه ونزح مياه الأمطار التي تتراكم فوق سقف المسجد في فصل الشتاء.

والجدير بالذكر أن مسجد عمرو بن العاص قد تم بناؤه في عام ٢٢ هجريًا ثم أُعيد بناؤه مرتين مرة خلال عام ٥٢١ هجريًا وعام ٧٥١ هجريًا. وهو يعد أقدم مسجد يتم إنشاؤه في جمهورية مصر العربية بعد مسجد عمرو بن العاص الموجود في منطقة مصر القديمة بمدينة القاهرة.

وأشار حلمي إلى أن العناني والوفد المرافق له تفقدوا مسجد المعيني حيث أوصي بالبدء الفوري في أعمال التطوير والترميم والصيانة الشاملة بالمسجد وأكد على ضرورة تفعيل قرارات إزالة التعديات عليه في أقرب وقت ممكن.

وقد تم بناء هذا المسجد عام ٧١٠ هجريًا بمعرفة الأمير معين الدين ثم جدده حفيده محمد بن محمد معين عام ٨٤٥ هجريًا ثم أُعيد بناؤه عام ١٢٣٠ هجريًا. ويضم المسجد أحد أفضل المنابر في العالم الإسلامي ؛ فهو منبر دائري الشكل ذو أربع أبواب من الخشب المطعم من العاج والأبانوس، فهو تحفة فنية ناردة الوجود.

وأوضح حلمي أنه خلال تفقد الكوبري المعدني الأثري بمدينة دمياط أوصي أعضاء مجلس النواب بمدينة دمياط بضرورة إعادة استغلال الكوبري سياحيا وثقافيا بعد الانتهاء من أعمال ترميمة وتطويره بما لا يتعارض مع طبيعته الأثرية، حيث كان هذا الكوبري منبعًا سياحيًا وثقافيًا لا يوجد له مثيل في المحافظة.

وقد تم إنشاء الكوبري عام ١٨٩٠ في منطقة إمبابة بالقاهرة ثم نقل إلى محافظة دمياط عام ١٩٢٥. وللأسف قد طالته أعمال التخريب في أعقاب أحداث ثورة يناير ٢٠١١.

ثم توجه العناني والوفد المرافق له إلى مدينة بورسعيد حيث تفقد مشروع ترميم المسجد العباسي وأرض متحف بور سعيد وأيضًا كنيسة سانت أوچيني.
الجريدة الرسمية