قرية «شبلنجة».. ورسالة لوزير الصحة
تم الترتيب لقافلة طبية من تخصصات مختلفة للكشف المجاني على المواطنين، وكان من حسن الحظ أن تكون أول محطة في قرية "شبلنجة" مركز بنها، حيث كان الرقى والتحضر في أبهى صورة من أهالي القرية، وتم توقيع الكشف على المواطنين بلجنة جمعية زكاة بيت مال المسلمين بشبلنجة المشهرة برقم 69 لسنة 1996 والتابعة لبنك ناصر الاجتماعي.
في هذا اليوم تسابق أهل القرية في تقديم الخير للناس خير وأسهمت الصيدليات بصرف الأدوية بتخفيض 50%، وأسهم الأطباء بالعمل في القافلة بدون أجر، وقام أعضاء اللجنة بجهود مضنية لإتمام العمل الخيري بهمة وإخلاص نادر.
الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة من أجل التنمية لا أحد ينكرها، وكل التحية والاحترام إلى كل طبيب يعمل في ظروف صعبة لا يمكن تحملها في بعض الأحيان، من أجل تقديم الخدمة الطبية للمواطنين مع ما يواجهون من صعوبات، إلا أن الرغبة في تقديم العمل الصالح يتغلب على كل التحديات.
القرية ينقصها مركز طبي، ومقر اللجنة مجهز لكل التخصصات، والمطلوب فقط الترخيص من أجل أن يكون مبنى الجمعية قادرا على إعطاء الخدمة الطبية بصورة تتفق مع اشتراطات وزارة الصحة وبالشكل القانوني الملائم، وهو ما احترمته من القائمين على اللجنة أنهم يريدون الترخيص لخدمة القرية للعمل والتي ينقصها مثل هذا المركز المجهز.
إننا أمام عمل حقيقي لخدمة المجتمع ولقد كانت الصورة المشرفة من أهالي القرية مصدر فخر، حيث النظام والهدوء والتحضر، مما ترك في أنفسنا أثرا طيبا أن الخير موجود فينا، وهناك الكثير من الذين يريدون تقديم الخير والمطلوب المبادرة فقط، والمشكلة لم تكن أبدا في المال كما نعتقد في كل الأعمال الخيرية، إنما المطلوب هو الجهود الجماعية التي تتسم بالتكامل في العمل، ويدخل كل فرد بما يملك من تخصص كزكاة عن المال أو العمل أو الصحة.
مصر في أوج الحاجة لمثل هذه الأنشطة التي تخدم المجتمع بعيدًا عن أي مصلحة إنما هو عمل مخلص لوجه الله تعالى، وهو ما يندر الآن في هذا الزمان، وهو ما يجعلنى أرجو من السيد وزير الصحة الموافقة على التصريح للمركز ليكون مصدر عمل خيري لأهالي القرية.