البطولة العربية.. وساركوزي المتورط في مونديال قطر!!

كان يوم الجمعة الماضي يومًا حزينًا على الشعب المصري بل على العالم العربي، حيث سقط نحو ثلاثين فردا ما بين قتيل وجريح من رجال قواتنا المسلحة البواسل، أسكنهم الله فسيح جناته وعجل بشفاء المصابين.. وقع هذا الحادث الإرهابي الإجرامي قبل يوم واحد من مباريات الجولة الأخيرة في بطولتي أفريقيا للأندية أبطال الدوري والكونفيدرالية الأفريقية.

انتهت المباريات.. صعد من صعد إلى دور الثمانية.. وخرج من خرج من البطولة.. هناك من فرح ورقص واحتفل بالنصر، وهناك من خسر وبكى أنصاره وحزنوا..

سينسى الجميع مؤقتا من فازوا ومن خسروا مباريات أفريقيا، ويكثر الكلام في الأيام القادمة عن حدثين مهمين أولهما تمسك دول "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" بتنفيذ أشد العقوبات على دولة قطر التي تأوي وتدعم الإرهاب، وهناك مطالبة عالمية بسحب تنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ من قطر.. إلى جانب الشروط العشرة التي أعلنتها دول التحالف.

الحدث الآخر هو انطلاق بطولة كأس الأندية العربية لكرة القدم يوم السبت بعد القادم ٢٢ يوليو بالقاهرة والإسكندرية التي يشارك فيها الأهلي والزمالك من مصر والنصر والهلال من السعودية.

كان المقرر أن تجرى مباراة الافتتاح بين الأهلي والوحدة الإماراتي باستاد الإسكندرية أو باستاد الدولي ببرج العرب.. لكن ظهرت آراء تطالب بأن يكون حفل الافتتاح باستاد القاهرة وربما يحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي.

في البداية نذكر أن البطولة يشارك فيها ١٢ ناديا قسمت إلى ثلاث مجموعات هي كالتالي:
المجموعة الأولى وتضم أندية الأهلي والفيصلي الأردني والوحدة الإماراتي ونصر حسين داي الجزائري، المجموعة الثانية تضم أندية الزمالك والنصر السعودي والفتح الرباطي المغربي والعهد اللبناني، المجموعة الثالثة، وتضم أندية المريخ السوداني والهلال السعودي والترجي التونسي ونفط الوسط العراقي.

يصعد مباشرة إلى الدور قبل النهائي أول كل مجموعة.. ثم يصعد معها أحسن فريق يحتل المركز الثاني في المجموعات الثلاث.

البطولة جوائزها مغرية وتصل إلى مائة مليون جنيه تقريبا لكن مشكلاتها كثيرة.. انسحبت ثلاثة أندية ويهدد البعض الآخر بالانسحاب ومنها الأهلي الذي قال من البداية إنه يفضل المشاركة في البطولة الأفريقية التي تؤهل لكأس العالم للأندية وجوائزها الضخمة.

أندية أخرى تفضل المشاركة في البطولة الآسيوية التي تنطلق بعد أسبوعين.. إلى جانب مباريات منتخبات هذه الدول واستعدادها لتصفيات كأس العالم روسيا ٢٠١٨.

الأندية كلها ترى أن التوقيت غير مناسب، لأنها تسبق فترة الإعداد للموسم المحلي الدوري الكأس مباشرة.. إلى جانب أنها تقام في جو حار بل شديد الحرارة، وكان الأفضل أن تقام في الشتاء مثلما كان يحدث في الماضي، وكان يشارك فيها أقوى الأندية العربية على الإطلاق، لكن بطولة هذا العام الجديدة انسحب منها أندية كبرى وتم اشتراك أندية أخرى بديلة أقل مستوى.

المهم المفروض أن تنطلق البطولة يوم السبت بعد القادم وسوف تأخذ اهتماما كبيرا خاصة في مباريات الأهلي والزمالك والترجي.

وبعيدا عن كأس الأندية العربية فقد كثر الكلام عن قطر والحصار المفروض عليها ومن بين المطالب سحب تنظيم نهاية كأس العالم ٢٠٢٢ فيها لدعمها الإرهاب، وقد تفجرت الكثير من الكوارث والمشكلات، لا سيما بعد أن خرج بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي السابق «الحرامي»، الذي قال إنه كان يرفض إسناد تنظيم البطولة لقطر، لكن الرئيس الفرنسي ساركوزي هو الذي لعب الدور الأول في الضغط على المندوبين واتهمه علانية بالرشوة..!