رئيس التحرير
عصام كامل

كاتبة إماراتية: مصر تدفع يوميًا ثمن تصديها لمشروع التخريب برعاية قطر

 الكاتبة الإماراتية،
الكاتبة الإماراتية، عائشة سلطان

أكدت الكاتبة الإماراتية، عائشة سلطان أن مصر تدفع يوميًا ثمن تصديها لمشروع التخريب الذي كاد يجرفها إلى الطريق نفسه الذي جرف دولًا عربية أخرى، العراق، ليبيا، سوريا وغيرها.


وأشارت الكاتبة، في مقال نشرته بصحيفة البيان الإماراتية، إلى أن مشروع الخراب تتبناه جماعة الإخوان وتموله قطر، وتدفعه بكل قوة كل من تركيا وإيران وإسرائيل وروسيا.

وأضافت: " المشروع الذي نقل تنظيم وفكر ورموز الإخوان من معسكر يعادي الديمقراطية ويراها كفرًا صراحًا لا أساس له في أصل الإسلام، إلى تنظيم لا عمل له ولا وظيفة، سوى الحديث عن الديمقراطية التي أطيح بها في مصر، والتباكي على نتائج الانتخابات التي أتت بمرسي لحكم مصر، والذي ما زالوا يحلمون بأن يعود رئيسًا لحكم مصر.".

وتابعت: "ألا يعلم هؤلاء ومن يقف خلفهم ويمول مشروع خرابهم، أن مصر تاريخ عظيم، وأنهم ليسوا سوى حركة طارئة ضمن هذا التاريخ؟، ألا يعلمون أن الدول تقام بالأنظمة والدساتير والسلطات والقوانين، وليس بالتبرعات والمؤامرات والأفكار المضادة لمصالح البلاد والعباد؟".

وأضافت: "انهم يعلمون، لكنهم يعتقدون أن السطو على أذهان الشعوب بتوفير مستلزمات القوت، والتسلط على حركة التاريخ بالأموال والتآمر، صدفة يمكن أن تتكرر مرتين!، والحقيقة أن هذه الصدفة لن تتكرر في مصر، ولن يحكم الإخوان مصر أبدًا، هم يعلمون ذلك تمام العلم".

وتابع: "ولذلك يفككون نسيج مصر الأمة بضرب وحدتها القومية، بتفجيرات خسيسة للكنائس والأديرة، وبالاعتداءات المستمرة على عصب مصر وقوتها، على جيشها وجنودها في كل مكان، وبإراقة الدماء، وبإشاعة الذعر والخوف وزرع الفتنة وكراهية البقاء في الوطن، لتصبح مصر لهم كما يتصورون".

وتابعت: "الحقيقة التي يعرفها العالم، هي أن مصر ليست وليدة فكر طارئ ولا مشروع فوضوي، إنها حضارة عريقة أولًا، وشعب عظيم ثانيًا، ودولة منتمية لثقافتها ومحيطها وعروبتها، وهي قبل ذلك، تراكم عميق في الزمن الإنساني والوعي الجمعي، مصر وضوح العلاقة بين الإنسان ووطنه، والإنسان ونسيج مجتمعه، بهذا وكثير غيره، أفشلت مصر مشروع الإخوان ومشروع الفوضى.

واختتمت: «توجه هذه الطعنات في جيشها وخيرة أبنائها، لكنها ثابتة بشعبها، وبكل العرب الذين يحبونها، وبكل الإنسانية التي تفخر بالانتماء لها، مصر ستبقى، لأن التاريخ والمنطق والحق يصطف بجانبها، أما الطارئون على التاريخ، فإنهم سيتلاشون كالزبد تمامًا، هذا الذي لا يعرفه أصحاب مشروع الفوضى والخراب».
الجريدة الرسمية