معهد كويتى يؤكد استحالة التنبؤ بوقت حدوث الزلازل

أكد معهد الكويت للأبحاث العلمية على ضرورة أخذ المعلومات حول ما يتعلق بالهزات أو الزلازل من المصادر الموثوقة حصرا بغية التأكد منها وعدم الالتفات إلى غيرها من مصادر، مشيرا إلى أن هناك قاعدة أساسية في علم الزلازل تؤكد استحالة التنبؤ بوقت حدوث الزلازل وفق التقنيات المتوفرة حاليا وأي تنبؤات في هذا الصدد لا تعدو كونها تكهنات.

وقال المعهد فى بيان صحفى إن ما حفلت به بعض وسائل التواصل الاجتماعي "من تنبؤات بحدوث زلازل في منطقة الخليج العربي بقوة مبالغ بها تصل لعشر درجات على مقياس ريختر أو زلازل أخرى بدرجات مختلفة القوة ستؤدي الى دمار للبنية التحتية لدول الخليج ليست مبنية على على حقائق علمية ثابتة وانما على بيانات احصائية سابقة فقط" .
واوضح أن أقوى الزلازل التي حدثت في منطقة جبال زاجروس بإيران تراوحت قوتها بين 7 و 8ر7 درجة على مقياس ريختر وخلال حدوث تلك الزلازل لم يذكر في التاريخ حدوث آثار مدمرة للزلازل على مدينة الكويت رغم بساطة البناء سابقا ، وشدد على أن دولة الكويت حريصة جدا على تطبيق الكود الزلزالي كأحد اشتراطات الموافقة على المباني لسلامة المواطنين والمقيمين وبالتالي لا يوجد أي قلق من أي آثار مدمرة على المباني جراء الزلازل.

ومن ناحية اخرى ، نفى الباحث الفلكي والمؤرخ عادل السعدون صحة ما يشاع عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن "زلزال بقوة 10 درجات على مقياس ريختر سيحدث 25 أبريل الجاري يؤدي لوقوع عدد كبير من الضحايا وتدمير هائل في دول الخليج العربي والبنى التحتية ومصادر البترول". وقال إن ما يتردد عن زلزال مدمر سيحدث 25 ابريل الجاري في منطقة الخليج العربي ليس الا أقاويل لا تستند الى أي حقيقة علمية اذ ليس باستطاعة أي كان تحديد وقت وقوع الزلازل.

وكان زلزال ضرب جنوب ايران في التاسع من ابريل الجاري بقوة 3ر6 درجة على مقياس ريختر على عمق عشرة كيلومترات من سطح الارض ويبعد 360 كيلومترا عن مدينة الكويت ، كما حدث زلزال آخر يوم الثلاثاء الماضى بقوة 8ر7 درجة ريختر جنوب شرق ايران قرب الحدود الايرانية الباكستانية ويبعد عن مدينة الكويت 1300 كيلومتر، وعلى أثر ذلك تلقت الجهات المعنية والشبكة الوطنية لرصد الزلازل في الكويت العديد من الاتصالات الهاتفية تفيد بشعور المواطنين بهزة أرضية خصوصا في المناطق الساحلية.