انتقام أمير الإرهاب.. 5 شخصيات بينهم السيسي يخطط تميم لاغتيالهم
كشفت الأزمة المندلعة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى، عمق الخلافات في الأمة العربية، ومساعي الدوحة لجر المنطقة إلى مواجهة كبرى، بهدف إضعاف الأمة، وخلخلة تماسكها، بهدف تسليمه وليمة على طاولة المشاريع المتصارعة على المنطقة «إيران وتركيا وإسرائيل».
وبعيدا عن الشق السياسي والدبلوماسي في أزمة مقاطعة الدوحة، وفرض شروط حاسمة على أميرها تميم بن حمد، أغلبها متعلق بفك الارتباط مع التنظيمات الإرهابية، وفي ظل التعنت القطري أمام هذه المطالب، وإصرارها على سيناريو المواجهة، والتصعيد بهدف عسكرة المنطقة.. يبقى الأمر المقلق هو سعى أمير قطر للتخلص من قيادات عربية بارزة عبر الاغتيال؛ للتخلص من الضغوط التي تمارسها عليه، وبغرض الانتقام من هذه القيادات التي تقود حراكا عربيا ودوليا؛ لجره إلى محاكمة العدل الدولية، لمعاقبته على الدم العربي المراق، خلال الأعوام الماضية، برصاص تحملت فاتورة شرائه لصالح الإرهاب الإقليمي.
السيسي العدو الأكبر
ويأتى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رأس هذه القائمة المتوقعة، خاصة أن أمير قطر ناصبه العداء منذ اللحظات الأولى لعزل محمد مرسي، عقب ثورة 30 يونيو، وتتملكه نزعة انتقامية تجاه النظام المصري؛ لقناعته بالدور الحاسم التي لعبته القاهرة في إسقاط مشروع جماعة الإخوان بالمنطقة.
وكشفت الأزمة الأخيرة حجم الكراهية التي يكنها أمير قطر وبلاطه تجاه مصر وزعيمها، برز ذلك بقوة مع بداية التناوش بين الأطراف ومحاولته إبعاد مصر عن ثلاثي الخصوم الخليجي "السعودية والبحرين والإمارات".
محمد بن زايد
ويحل الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، الثاني في ترتيب الشخصيات المهددة بالتحريض القطري على الاغتيال، للدور الهائل الذي لعبه خلال الفترة الماضية ضد "الدوحة"، واستهدفته قناة "الجزيرة" بشكل شخصي، خلال الفترة الماضية، بسلسلة تقارير مكذوبة حول دوره في تحريض الإدارة الأمريكية ضد تميم، واتهامه بدعم الانقلاب الفاشل في تركيا يوليو 2016، وتحمله قطر مسئولية الحرب اليمنية والليبية، بهدف التحريض الإقليمي على شخصه، وإظهاره بصورة "شيطان سياسي".
ولي العهد السعودي
أيضا بات العداء الذي يناصبه تميم لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان؛ بسبب الغيرة من سطوع نجمه إقليميا، واختطافه للدور الذي أمير قطر لنفسها منذ توليه حكم الإمارة، خلفا لوالده، وتكبيد خزانة الدوحة أموال طائلة لتمويل جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى، بمباركة الإدارة الأمريكية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وفى سبيل التخلص من شبح صعود «ابن سلمان» دخلت قطر في مواجهة مباشرة بالداخل السعودي، بهدف إشعال الصراع بين أجنحة العائلة المالكة، ووقفت خلف تقارير إعلامية مغرضة تتعلق بصراعات خفية مع ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف.
خليفة حفتر
المشير خليفة حفتر قائد الجيش الليبي، أفسد هو الآخر الطبخة القطرية في بلاده، ونجح مؤخرا في تحرير بنغازي من العناصر المتطرفة الموالية لقطر، وقدم للعالم بأدلة ووثائق تثبت دعم الدوحة للإرهاب.
وفعليا تعرض حفتر خلال الشهور الماضية لعمليات اغتيال، منها ما هو معلن، والآخر تم التكتم عليه، حرصا على الأمن القومي، وسلامته الشخصية، وأصابع الاتهام في هذه العمليات توجه لقطر بشكل مباشر، بعدما أثبتت التحقيقات تورط ميليشيات موالية لقطر في تنفيذها.
ملك البحرين
العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أثبتت بلاده منذ اندلاع الأزمة مع قطر، موقفها الثابت تجاه مخططات الدوحة، وكانت العاصمة العربية والخليجية الأولى التي أصدرت بيان المقاطعة.
وبالرغم من الدبلوماسية الهادئة التي اعتادت المنامة على ممارستها خلال عقود، طفح كيلها من سلوك الإمارة المارقة، وبدأت في كشف أدلة دعم تميم للإرهاب الواحدة تلو الأخرى، وبات هو الآخر ضمن القادة العرب، التي أصبحت حياتهم مهددة في ظل وجود تميم على سدة الحكم في بلاده.