رئيس التحرير
عصام كامل

بارزاني: لا توجد إمكانية للشراكة مع الحكومة العراقية

 رئيس وزراء الإقليم
رئيس وزراء الإقليم الكردي في شمال العراق نيجيرفان بارزاني

اعتبر رئيس وزراء الإقليم الكردي في شمال العراق نيجيرفان بارزاني أن الاستفتاء على انفصال الإقليم حق طبيعي في ظل انعدام إمكانية للشراكة مع الحكومة المركزية في بغداد.


جاء ذلك خلال استقبال بارزاني للمبعوث الأمريكي للتحالف الدولي بريت ماكغورك والوفد المرافق له في مدينة أربيل شمالي العراق

كلام بارزاني يأتي في ظل رفض إقليمي ودولي للاستفتاء المزمع إجراؤه في سبتمبر المقبل وسط مخاوف من إثارته مشكلات جديدة في منطقة شديدة التعقيد وخاصة أن العراق لا يزال يخوض حربا عنيفة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

وحسب بيان صادر عن حكومة الإقليم، رأى بارزاني أن تقرير المصير لشعب الإقليم حق شرعي وطبيعي خصوصًا بعد التضحيات التي قدمها"، معتبرا أنه لا توجد امكانية للشراكة لعدم التزام الحكومة العراقية بالدستور".

وأضاف أن حل جميع المشكلات بحاجة إلى الكثير من المباحثات والاجتماعات وأن يكون للولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف دور في إنجاحها.

من جانبه عبر ماكجورك عن احترام بلاده إرادة هذا الشعب على الرغم من وجود العديد من الملاحظات حول هذه المسألة (الاستفتاء) مبينا أن حل هذه المشكلات تحتاج إلى مزيد من المباحثات والمفاوضات.

وحسب البيان، أعرب ماكغورك عن أمله أن يتم معالجة المشكلات العالقة بين أربيل وبغداد عبر حوار جدي، مبديا استعداد الولايات المتحدة للمساهمة في هذا المجال.

والاستفتاء المزمع إجراءه في سبتمبر المقبل، غير ملزم، ويتمحور حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم الكردي، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، فيما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق من عدمه.

وسبق للحكومة العراقية أن أبدت رفضها لإجراء الاستفتاء، وقالت إن خطوة تخص مصير البلاد يجب أن تتخذها الحكومة الاتحادية في بغداد.

كما أعربت أنقرة عن رفضها للاستفتاء في مناسبات عدة، وأمس الجمعة شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على أن الخطوة غير صحيحة وغير إيجابية لوحدة العراق، وتخلق مشكلات في مستقبل ذلك البلد.

وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي بمدينة هامبورج الألمانية على هامش قمة مجموعة العشرين أبلغنا صديقنا مسعود بارزاني (رئيس الإقليم) بذلك، وقلنا هذا طريق خاطئ، ودعوناهم للتخلي عنه، وأتمنى أن يتخلوا عن الفكرة قبل إجراء الاستفتاء، فوحدة واتحاد العراق هامة جدًا جدًا بالنسبة لنا.
الجريدة الرسمية