رئيس التحرير
عصام كامل

إهانة الشهداء


لا تختلف جريمة من يقتل جنديا أو مقاتلا أو حتى مدنيا مصريا في عمل إرهابى وبين من يصفق ويهلل له ويفرح لذلك العمل الإرهابى ويشيد بهذا القتل.. لأن الثاني إذا كان امتلك ذات الفرصة، أي حاز سلاحا أو متفجرات لقتل بها مقاتلين أو مدنيين.. بل لعله أخطر من الذي قتل بالفعل أو مارس الفعل الإرهابى، فهو يشارك في صنع وحوش آدمية تنطلق بينما تقتل وتفجر وتدمر وتخرب.. أي أنه لا يهين شهداءنا فقط، وإنما يشارك في استمرار المنظمات الإرهابية على قيد الحياة ويساعدها في ضخ دماء جديدة لها.. أي أنه يقوم بدور ليس هينًا في إسالة مزيد من الدماء الطاهرة وزيادة قائمة شهدائنا الأبرار.


لذلك يجب ملاحقة هؤلاء بالقانون مثلما نلاحق فلول الإرهاب ونطاردهم لنقضي عليهم ونصفيهم.. الإرهابي ليس فقط من قتل أو فجر وإنما أيضًا من يحرص على ذلك ويرحب بذلك ويهين جنودنا ومقاتلينا وشهداءنا.

تتبعوا كل من أهانوا شهداءنا ولاحقوهم مثلما تطارد قوات إنفاذ القانون القتلة والإرهابيين.. فهؤلاء هم أيضًا إرهابيون.
الجريدة الرسمية