رئيس التحرير
عصام كامل

محمود رمضان يكتب: متهم بحبها

محمود رمضان
محمود رمضان

عندما أتحدث عنها لا أجد كلاما يعبر عما بداخلى من حب وعشق وغرام وكل معانى الحب خلقت من أجلها، فحين تشرق الشمس تشرق إكراما لها فهى حبيبتى التي لا أستغنى يوما عنها وأدافع بكل ما أوتيت من قوة المال والصحة لكى ترتفع عالية أنا لا أتحدث عن حبى لامرأة بل أتحدث عن بلدى الغالية مصر.


أنا من أشد المحبين والمخلصين لبلدى فيها نشأت وعشت أجمل أيام عمرى فيها تخللها بعض التعب والضغوط، ولكن هذه الضغوط كانت وقودا ومحركا لى في رحلتى وطريقى في الحياة فأنا أحب بلدى وأدافع عنها إذا قال أحد كلام بغيض في حقها ومهما كانت ظروف بلدى صعبة وقاسية غيرى يرى النور بعيدا في الطريق ولكنى أراه قريب في قلبى وكثير من الناس يتهمونى بحب هذا البلد ويسألونى سؤالا لماذا تحبها؟


وهذا السؤال يوجه لى وكأنه اتهام فإذن أنا متهم بحبها.


أنا أحب بلدى لأنى ولدت وتعلمت فيها وقرأت عن أفراحها وانكسارتها وعلمنى أبى أن بلدى أغلى شيء في حياتى أنا لم أعاصر الحروب ولكن أعرف ماذا حدث وكيف تعامل هذا الشعب العظيم مع المحن وكان الشعب كله مع بلده بالأقوال والأعمال وضحى من أجل بلده بكل شيء فأنا لا أبرر حبى لها ولكن أذكر بعض الأشياء لإظهار عظمة وقوة هذا البلد فهى باقية ونحن زائلون ويذكرها التاريخ دائما..


وينسانا كأفراد إلا قليل منا عملوا من أجل رفعة ومصلحة هذا البلد فكم أتمنى أن يكون من جيلى بعض الأفراد الذين يذكرهم التاريخ أنهم وقفوا بجوار بلدهم، ودافعوا عنها ضد الهجمات الممنهجة والأجندات الخارجية والأغراض السياسية.


وإذا نظرنا إلى الأحداث الأخيرة في بلدنا نجد فئة من المغرضين والحاقدين يفرحون في كل كارثة أو عمل هدام في هذا البلد كيف يعقل أن تفرح في مرض بلدك هل عندما نختلف مع بعضنا البعض في الآراء والتوجهات السياسية يكون السخط وكره البلد هي الشماعة التي نعلق عليها فشلنا في الحوار وعدم الوصول إلى اتفاق في أي شئيء نتناقش فيه.


يجب أن نتفق جميعا ونعاهد أنفسنا أن نعمل من أجل صالح بلدنا الغالية التي لو حدث لها مكروه سوف نندم جميعا في وقت لا ينفع فيه الندم فيجب أن نتعامل مع بلدنا مثل تعاملنا مع أمهاتنا التي مهما قست عليك لا يمكن في أي حال أن تكرهها، وعندما تمرض تكون أول من يصل إليها فما بالك ببلدك مصر التي جمعتنا جميعا تحت سمائها فمهما حدث يجب أن نكون أدوات بناءة لبلدنا الغالية لا هدامين ولو بالكلمة.

عاشت مصر فوق الجميع...
الجريدة الرسمية