رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل رسالة سرية للقرضاوي أغضبت العاهل السعودي الراحل

القرضاوي
القرضاوي

كشف محمد بن عبد الرحمن الصفيان، المرافق الخاص للأمير السعودي نايف بن عبد العزيز، فحوى رسالة للعاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، تلقاها من يوسف القرضاوي، وأرسلها للأمير نايف بن عبد العزيز؛ قبل ثمانية أعوام.


وبحسب صحيفة «سبق» السعودية، قال "الصفيان": "منذ 8 سنوات وبينما كان الأمير نايف، منهمكًا في عمل الدولة كعادته وفي قصره بمحافظة جدة؛ حيث كانت الساعة قرابة السابعة مساء، وكنت أجلس بجواره، حضر أحد السكرتارية العاملين لديه وأبلغه بحضور مندوب من الديوان الملكي ومعه ظرف عاجل يُسلم له، فأمر باستلامه وأُحضر المظروف وسلم بيده وكان مكتوبا عليه "الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية سرى جدا وعاجل ويفتح بيده"، فأخذه الأمير، وأمر أن يفتح المظروف، ففتح وسلم له، وكان عبارة عن خطاب من ثلاث صفحات فقرأه؛ ثم التفت إلى وقال: "اقرأه هذا إنسان تافه"، يعني "القرضاوى".

وأضاف: "كان واضحا غضب الأمير نايف وهو امتداد لغضب الملك عبد الله، وقال: "كيف تسمح حكومة قطر لهذا وأمثاله بأن يخاطب الملك والدولة، وهو لا شيء وليس رئيسًا للدولة أو من مسئوليها، وهذا دليل على أن الذي أضاع قطر هو القرضاوي ومن على شاكلته، ثم سلمنس الأمير الخطاب، وقال اقرأ فقرأته فإذا هو عبارة عن رسالة من المدعو يوسف القرضاوي مخاطبا فيها الملك عبد الله بالإفراج عن الإرهابيين وبعض الجماعات والأفراد الذين كان لهم دور في الفوضى ونشر الفتن وزعزعة الأمن، وتدخل حتى في الأمور السياسية والدينية والاجتماعية وتدخل في شئون المرأة السعودية، وكلامه كثير ممل كغثاء السيل لا نفع فيه؛ بل جعل نفسه وصيا على الأمة، وهذا دليل جهله حتى لو ادعى العلم".

وبين: "وأذكر مما جاء في خطابه أنه كان يطلب من الملك عبد الله أن يفرض على علماء السعودية أن يغيروا من فتاواهم متهما إياهم بالفتاوى الشاذة، وأذكر أنه كتب عبارة يقول فيها: (لا بد أن يكون الإسلام كما يريده الإنسان العصري وأنتم مخطئون في فهم الإسلام)".

وقال "الصفيان": "أذكر أن الأمير نايف وأنا أتحدث معه قال كلمة جميلة خالدة "ليس الدين الذي يتبع الإنسان، وإنما على الإنسان أن يتبع دين الله، والله انزل الدين مكتملا صالحًا لكل زمان ومكان".

وواصل: "بعد نقاش طويل في هذا الموضوع أبلغنى فيه الكثير عن المواقف السلبية لدولة قطر والمدعو "القرضاوي"، قلت للأمير: "تجاهلوا هذا التافه الضال شيبة الظلالة والفتنة، ولا تقم له وزنا، واستأذنت الأمير أن أتدخل في الموضوع وأرد عليه بطريقتى، فأذن لى، وقال كيف قلت من الشعر فهو شاهد التاريخ كما يقال، فكتبت قائلا:

‏يا الله إنك تنصر الملة المفروضة

وتخذل عدو الدين والمنهج القرضاوي

اللي بنا فتواه بالنية المغروضة

يبي يحط الدار في وضعها فوضاوي

كذاب وفتواك ما تنقبل مرفوضة

والشان مايعنيك وش تبى وش ناوي؟

ما طلبنا منك رأيك ولا ملحوظة

عندنا من يفهم الدين ورأيهم متقاوي

ومن سمع منك ‏فديرته مقضوضة

والملك منه زايلٍ متهاوي

والديرة اللي تضمك ماكرة مبغوضة

بتعيش في ضيقة ووضعها مأساوي

واختتم: "عرضت هذه الأبيات على الأمير رحمه الله فقال: "أكثر انتشار في وسائل التواصل الآن "تويتر"، أو فيس بوك، فقلت فيس بوك، فقال أرسلها على فيس بوك فأرسلتها في حينها، ووصلني ردود مؤيدة ومعارضة ومحايدة، فقال لى الأمير لا ترد على أحد أيًا كان إلا إذا أمرتك، وانتهى الموقف".
الجريدة الرسمية