رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: أين الشباب يا وزير الشباب؟!

زغلول صيام
زغلول صيام

مع الاحترام الكامل لمجهودات المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة في مجال الرياضة، إلا أنني رأيت أنه من واجبي أن ألفت نظر الوزير إلى أن ما يحدث مع الشباب أمر بالغ الخطورة، خاصة وأن مثل هذه الأيام كانت معسكرات الشباب لا تتوقف في كل المدن الساحلية وبأعداد مهولة، وهدفها الأساسي تثقيف الشباب حتى ينأى بنفسه عن الأفكار الرجعية أو تعاطي المواد المخدرة، وكانت الدولة تنفق ببذخ على هذه المعسكرات من خلال استضافة شيخ الأزهر والمفتي وأساتذة السياسة والاقتصاد وباقي العلوم يحاضرون الشباب ويجيبون على استفساراتهم من أجل تشكيل وجدانهم.


كانت هناك رؤية للدولة بالنسبة للشباب، ولكن الآن لا حس ولا خبر، ويبدو أن هذه المعسكرات ستتحول إلى ذكرى، وللمرة الألف فإن شباب مصر ليس هو الـ200 شاب الذين يتم تجميعهم في المؤتمرات، إنما شباب مصر في القرى والنجوع، وهؤلاء هم الشباب الحقيقي.

نعم طورنا البنية التحتية خاصة ملاعب كرة القدم، ولكن ليس كل شباب مصر يهوى كرة القدم، وهناك هوايات متعددة، وكان الأوجب على قطاع الشباب أن يقدم للوزير مجموعة من الخطط لاستغلال طاقات الشباب في فصل الصيف، ولكن أين (المخ) الذي يفعل ذلك ؟

لقد عاصرت وكلاء وزارة من الفطاحل كانوا يبدعون في تقديم وجبة دسمة للشباب في مختلف ربوع مصر، أما الآن فليس هناك حديث إلا عن المصلحة فقط، والبدلات والمكافآت، خاصة وأن ربنا فتحها على الكثير من الإنشاءات التي تمت خاصة ملاعب مراكز الشباب.

سيادة الوزير أرجوك.. لابد من خطة عاجلة مهما تكلفت لإنقاذ شباب مصر، خاصة وأننا يوميا نكتوي بنار الفئة المارقة التي تتبع الفكر المتطرف، وأن نعيد الثقة للشباب.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.
الجريدة الرسمية