بطولات شهدائنا وجنرالات النت!
رغم مرور أكثر من ثلاثين ساعة على عملية "البرث" الإرهابية في سيناء، التي أخفقت في تحقيق أهدافها، لم يخرج علينا المتحدث العسكري أو أي مسئول رسمى ليقول للرأى العام ماذا حدث تفصيلا، وكيف نجح أبطال القوات المسلحة في التصدى للإرهابيين وتكبيدهم خسائر فادحة، ومن أين جاء هؤلاء الإرهابيون، وكم عددهم وكيف كان تسليحهم وما استخدموه في تنفيذ عمليتهم الإرهابية.. وإلى أين فر بعضهم، وهل لهم علاقة ببعض التنظيمات الإرهابية في غزة، وهل تم التعرف على أسماء وهوية جثث قتلاهم أم لا، وغيرها من المعلومات الضرورية والتي يتعين أن يعرفها الرأى العام.
ولعل ذلك كان السبب الرئيسى في ارتداء البعض سواء في المقاهى أو على شبكات التواصل الاجتماعى بدل الجنرالات، ليغرقونا بالوقائع المشوهة والمغلوطة والكاذبة وغير الصحيحة التي يسيء بعضها لبطولات قواتنا المسلحة بشكل عام ولشهدائنا بشكل خاص..
وبعض هذه الوقائع والمعلومات المغلوطة وجدت طريقها بألسنة البعض ممن لجأت إليهم الفضائيات والصحف إلى الإعلام غير الإلكترونى.. وحتى الجهات المسئولة عن إدارة الإعلام أو الصحافة انشغلت عن أداء دورها الأساسي وهو حماية القارئ والمستمع والمشاهد من المعلومات المغلوطة بإصدار بيانات هي من صميم أنشطة الكيانات السياسية، وهو ذات ما فعله بعض الوزراء والمسئولين أيضا..
يا سادة نحن في حرب ضارية ضد الإرهاب، هو الأكثر وحشية من أي إرهاب سبق أن واجهناه.. ويجب أن يؤدى كل منا دوره في هذه الحرب قبل أن يطالب غيره بشيء.
