رئيس التحرير
عصام كامل

إحالة المتهمين بقتل أمين شرطة بالجيزة للجنايات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أحالت نيابة حوادث جنوب الجيزة بإشراف المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول، المتهمين بقتل أمين شرطة أمام محطة مترو فيصل بدافع الثأر أواخر شهر أبريل الماضي إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.


أعد طارق جودة وكيل أول نيابة حوادث جنوب الجيزة أمر إحالة المتهمين والذي تضمن إحالة متهم هارب واثنين آخرين مجهولين إلى محكمة الجنايات بعد خروج عدة مأموريات لمطاردة المتهمين في جبال المنيا وعدم إلقاء القبض عليهم، وحررت النيابة برئاسة المستشار عبد الحميد الجرف رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة مذكرة بإحالة المتهمين بعد إنهاء كافة جوانب التحقيقات من الاستماع لأقوال شهود العيان وأسرة المجني عليه والاستعلام من الأجهزة الأمنية بالمنيا عن الخصومة الثأرية القديمة التي تعد بمثابة الدافع لقتل أمين الشرطة. 


وقال شقيق المجني عليه، الذي قرر في التحقيقات أنه يعمل سائق على سيارة ربع نقل وأن عائلته، والده ووالدته وشقيقه القتيل تركوا بلدتهم بمحافظة المنيا منذ أكثر من 15 عاما هربا من الثأر وأقاموا بمنطقة بولاق الدكرور، واستكمل قائلا: إن خصومة ثأرية كانت بين عائلتهم وعائلة أخرى بالمنيا تسبب فيها نجل عمه الذي قتل شخصا من عائلة عثمان منذ 16 عاما وتم الحكم عليه بالسجن 15 عاما، وفور خروجه منذ قرابة شهر ارتكب جريمة قتل أخرى لأحد أفراد عائلة عثمان أيضا وفر هاربا.


وأضاف شقيق أمين الشرطة القتيل حجاج سيد: أن الثأر الدائر بين العائلتين منذ 16 عاما خلف 7 قتلي من العائلتين لم يكن لشقيقه أمين الشرطة أي دور فيها، حيث إن علاقتهم بنجل عمه سبب الثأر لم تكن قوية، فكان قرارهم بترك البلدة بأكملها لعدم التورط بالحرب بين العائلتين.


واستطرد قائلا إن أفراد عائلة عثمان ظلت سنوات تحاول الثأر من عائلتهم وفشلوا في العثور على نجل عمهم الهارب، فوجدوا ضالتهم في أمين الشرطة القتيل باعتباره مهما بين أفراد عائلته، فحددوا مكانه ورصدوا تحركاته حتى حددوا ميعاد ذهابه للعمل وتمكنوا من قتله، واتهم شقيق القتيل 3 أشخاص بينهم شقيقين بارتكاب الجريمة. 


واستمعت النيابة بإشراف حسام نصار مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة لأقوال 3 من شهود العيان على الواقعة والذين قرروا أن المتهمين كانوا مترجلين وأطلقوا صوب أمين الشرطة أعيرة نارية من طبنجة وفروا هاربين إلى داخل شارع المنشاوي، حيث كان ينتظرهم شخص ثالث ولم يعلم الشهود طريقة هروبهم، حيث أطلق المتهمان أعيرة نارية في الهواء لإرهاب المارة ولم يتمكن أحد من اللحاق بهم.


وأشارت التحقيقات أن الجناة ارتكبوا جريمتهم في الشارع الداخلي المتفرع من شارع محطة المترو وهربوا إلى داخل الشارع أي عكس مكان تواجد الكاميرا وبالتالي لم تلتقط صورا لهروبهم من مسرح الجريمة.


وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي حول الصفة التشريحية للقتيل وأسباب الوفاة وتقرير الأدلة الجنائية حول نوع الأعيرة النارية التي أصابته، وباستكمال كافة أوراق القضية قررت إحالتها إلى محكمة الجنايات.
الجريدة الرسمية