رئيس التحرير
عصام كامل

إرهاب قطر في ندوة «المعهد الملكي للخدمات» بلندن.. وزير دفاع بريطانيا السابق: كلنا ضحايا التطرف وتركيا تدعم الدوحة.. مسئول بحريني: سياسية تميم تهدد أمن الخليج.. ومايال: الإمارات حائط صد ضد طه

فيتو

ألقت الأزمة القطرية بظلالها في ندوة «المعهد الملكي للخدمات» المتحدة المتخصص في الشئون العسكرية في لندن «RUSI»، وسلط المشاركون الضوء على دعم الدوحة للإرهاب والعقوبات المفروضة عليها، بجانب جهود معاقبتها على خلفية احتضان متطرفين أسهموا بشكل أو آخر في إسالة دماء وإزهاق أرواح أبرياء ليس في مصر والوطن العربي فقط، بل في كل ربوع الأرض.


علاقة قطر بإيران والإخوان
وشارك في الندوة وزير الدفاع البريطاني السابق مالكم رفكين، وحسن طارق الحسن باحث بحريني في العلاقات الدولية ومستشار سابق في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في البحرين، وسيمون مايال مستشار لشئون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع البريطانية.

السعودية أكثر تعرضا للإرهاب
وقال مالكم رفكين، إن قطر لها علاقات مع حماس وحزب الله والإخوان وجماعات إرهابية أخرى في مناطق عديدة أبرزها في سورية حاليًا.
وأضاف: أن المملكة أكثر دولة تعرضت للإرهاب ولذلك أعتقد أنها حريصة على الابتعاد عن كل أشكال الإرهاب وتشارك في الحرب على الإرهاب، وهي الآن ضحية الإرهاب، بحسب صحيفة "الرياض" السعودية.
واستطرد رفكين: «عندما نقيم تصرفات قطر نجد أنها تريد أن تكون دولة لاعبة في كل مكان وكل أزمة، وفي وقت الذي تبني فيه المملكة تحالف من دول سنية وحلفاء من دول غربية في مواجهة إيران التي تلعب على العصب الشيعي، نجد أن الدوحة وضعت نفسها في الصف الإيراني».

تركيا إلى جانب إيران وقطر
وتابع أن تركيا المحكومة بزعيم يتصرف بطريقة غير متوقعة وبشكل برغماتي دخل على الخط ضد الحلف السني إلى جانب قطر وإيران.
وأشار إلى أن: «علاقاتنا التاريخية مع الخليج تحتم عليها أن نقوم بدور إيجابي في بناء أفق لحل الأزمة، فإيران هي المستفيد الأكبر من الأزمة حيث تلعب دورا في دعم الدوحة وتعمق علاقتها معها سياسيًا، بالإضافة إلى تزويدها بما تحتاجه من منتجات».

تهديد أمن الخليج
بدوره، تحدث حسن طارق الحسن، باحث بحريني في العلاقات الدولية، ومستشار سابق في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في البحرين في الندوة، قائلًا: «دعونا ننظر إلى الأزمة من خلال العودة لجذورها، فقطر متهمة بدعم الإرهاب، وهناك أدلة على هذا لدى دول الخليج فقطر تدعم قائمة طويلة من المنظمات الإرهابية».
وأوضح أن هذا له تأثير على أمن الخليج فلا يمكن أن نغفل عن دعم قطر لكتائب حزب الله الإرهابية في البحرين التي تستهدف بإرهابها مدنيين وتزعزع أمن البلاد والمنطقة.
ولفت الحسن، إلى أن هناك شخصيات رفيعة قطرية مدرجة في قوائم الإرهاب التي أعلنت عنها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وبعضها مدرج أيضًا على قوائم أمريكية ودولية.

إعلام الدوحة
وأكد أن الدوحة تستغل الإعلام من أجل أجندات متطرفة عبر جعلها منبرًا لشخصيات إرهابية مثل الجولاني زعيم جبهة النصرة، لذلك فإن ما تقوم به يسبب قلقا للخليج.
وذكر الحسن، أن هذه الهواجس ليست عند دول الخليج فقط، بل يشاركها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالمشاعر نفسها، وهناك العديد من الدول المتضررة من قطر والإرهاب الذي تدعمه.
وأفاد أنه في ظل التعنت القطري تركز الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على التصعيد تجاه الدوحة التي أفشلت حل الأزمة بسبب ردها الرافض للمطالب، مضيفًا أنه ربما سيساعد الدور الغربي في ضمان التزام قطر بتعهداتها.

النعرات الطائفية
وشدد «الحسن» على أن النعرات الطائفية تقف خلفها إيران وتدعم حماس والقاعدة وحزب الله، وقطر تدعم المنظمات نفسها التي تدعمها إيران، أي إن البلدين لهما نفس الإستراتيجية بدعم الأطراف الإرهابية، مستطردا: «صحيح أن قطر جيوبها مليئة بالمال لكن العقوبات الاقتصادية مؤثرة، والدليل على ذلك أن وزير خارجية قطر منذ يومين تحدث عن صعوبات اقتصادية بدأت تهدد بلاده».

القلق الخليجي
من جهته، قال مستشار لشئون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع البريطانية، سيمون مايال، إن القلق الخليجي من الإرهاب نابع عن حقائق تتمثل أن هذه الدول عانت منه ولا تريد أن تكون ساحة يضرب الإرهاب بها ولا تريد منابر لجماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وأضاف أن الإمارات وتحديدًا لديها مواقف صلبة ضد التمدد الإيراني، وكذلك النفوذ الإخواني، وتنظر إلى قطر على أنها مصدر قوة الإخوان، مستطردًا أن المملكة تشاطر الإمارات الرؤية نفسها ضد إيران والإخوان، موضحًا أنه على بريطانيا أن يكون لديها دور سريع من أجل المساهمة في حل الأزمة.
الجريدة الرسمية