«أهالي شهيد الواجب بالمنيا قبل وداعه إلى مثواه الأخير».. والده: الحمد لله ابني صبر ونال الشهادة.. جيرانه: والدته رأت مناما وتأكدت من استشهاده قبل أن يتم.. وأهالي القرية ينعونه بالدموع

حالة حزن
وأكد أهالي القرية لـ"فيتو"، أنهم يعيشون حالة حزن لفقدان الشهيد فراج محمد محمود، وقال مصطفى عبد الحميد، أحد أقاربه: «إن والدة الشهيد رأت مناما عن وجود دماء كثيرة على السرير الذي كان ينام عليه فراج يوم استشهاده، وظلت حالتها سيئة إلى الصباح حتى سماع الخبر، ودائما تردد هتفضل نور عيني».

صبر واحتساب
يقول محمد علي، أحد أهالي القرية: إن "فراج" مجند بالقوات المسلحة، وهو من أسرة فقيرة، والده معاق؛ حيث أصيب ببتر قدميه أثناء تأديته الخدمة العسكرية، وهو الابن الأوسط بين خالد وياسين شقيقيه.

وأضاف محمد، أن والده صبر واحتسبه عند الله شهيدا، ولم يجزع عندما سمع بخبر استشهاده، وقال "الحمد لله أنه نالها، ودائما يردد ابني أسد، عاش ومات راجل".

سمعة طيبة
ولفت "عبد الحميد خلف"، أحد أقارب الشهيد فراج إلى أنه كان من أفضل شباب القرية وكانت سيرته طيبة وحسنة، والجميع حزن عليه حزنا شديدا وكانت مدة خدمته لم يتبق عليها سوى ٣ أشهر فقط، وكان والده ينوي أن يتمم زواجه عقب خروجه من الجيش وإنهاء خدمته.

أما رضا فتحي، أحد أهالي القرية فقال: إن "فراج" تحدث إلى والده في الهاتف المحمول واعتذر لهم عن عدم الاتصال منذ عودته إلى الكتيبة عقب عيد الفطر بيومين نظرا لضعف شبكات الاتصال هناك، وقال له محدش يعرف إن كنا هنتكلم تاني ولا لا. 

كان المئات من أبناء القرية خرجوا على مدخلها أمام المسجد الكبير في انتظار وصول جثمان الشهيد لتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير في مدافن العائلة التي تقع شرق النيل بقرية الزاوية.

كان المتحدث العسكري أكد في بيان له، أمس الجمعة، أن قوات إنفاذ القانون بشمال سيناء نجحت في إحباط هجوم إرهابي للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح وأسفر عن مقتل أكثر من 40 تكفيريا وتدمير 6 سيارات، مشيرا إلى أن قوات إحدى النقاط تعرضت لانفجار عربات مفخخة نتج عنه استشهاد وإصابة 26 فردا من أبطال القوات المسلحة.