رئيس التحرير
عصام كامل

مخالفات مدارس الدعوة الإسلامية بسوهاج «تقرير»

مبني محافظة سوهاج
مبني محافظة سوهاج

كشفت شكاوى أولياء أمور مدارس الدعوة الإسلامية بسوهاج، إحدى المدارس المتحفظ عليها من قبل لجنة التحفظ على مدارس الإخوان، والتابعة لمجلس إدارة مدارس "٣٠ يونيو"، العديد من المخالفات التي ارتكبتها إدارة المدرسة الحالية.


وأوضحت الشكاوى - المقدمة للدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، ورئيس مجلس إدارة مدارس ٣٠ يونيو، بوزارة التربية والتعليم، أن إدارة المدرسة الحالية اتخذت مجموعة قرارات أضرت بالعملية التعليمية داخل المدرسة، وذلك بعد قرار وزارة التربية والتعليم بتخفيض مصروفات المدرسة، واعتبر أولياء الأمور تلك القرارات بمثابة عقاب لهم ولأبنائهم، نتيجة أنهم لم يسمحوا للمدرسة باستغلالهم ورفع المصروفات بنسبة تصل إلى 130%.

يُحمل أولياء الأمور مسئولية ما يحدث بالمدرسة للدكتور طارق نوفل، رئيس مجلس إدارة جمعية مسجد الصحابة، التابع لها مدارس الدعوة الإسلامية، ويبرهنون على ذلك بقراراته التي اعتبروها أضرت بالمدرسة، وأنه ترتب عليها نتائج سلبية أضرت بالمستوى الأخلاقى والتربوى والتعليمى للمدارس- على حد قولهم.

ويؤكد أحد أولياء أمور المدرسة - فضل عدم ذكر اسمه- أن "نوفل" لا يسمح لأحد بأن يراجعه في قراراته، ودائما ما يرد على المدرسين الذين يعارضونه بقوله: "أنا هنا صاحب القرار لا أحد غيرى واحمدوا ربنا أنها لسه مفتوحة ده لولا أنا قبلت أمسكها كان زمانها اتشمعت بالشمع الأحمر وكنتوا بقيتوا في الشارع".

وكشفت شكاوى أولياء الأمور أن أول القرارات التي اتخذها الدكتور طارق نوفل بعد قرار الوزارة بخفض المصروفات، كان وقف تكريم الأوائل بحجة تخفيض المصاريف سواء في امتحانات الميدتيرم أو نهاية العام، حتى أنه لم يقم بنشر أسمائهم على صفحة "فيس بوك" الخاصة بالمدرسة، كما قام بتأخير تحديد المحذوفات من المنهج قبل امتحانات نهاية العام الدراسي، لدرجة أنه لم يقم بإعلان الأجزاء المقرر الامتحان فيها بالنسبة لمادة اللغة الإنجليزية الإضافية، إلا قبل موعد الامتحان بيومين مع أن القرار يحمل توقيعه بتاريخ أسبوع قبل يوم الإعلان بقصد العقاب والاستفزاز.

ومع التقديم للعام الدراسي الجديد 2017 /2018 ظهرت أكثر من مشكلة ترتبت على قرارات خاطئة سابقة لنوفل، فمن المعتاد أن أطفال "كى جى 2" يتم تصعيدهم تلقائيا للصف الأول الابتدائي، إلا أنه هذا العام قرر أنه لن يقبل كل الطلبة المصعدين من كى جى 2 وسيعقد لهم اختبار، وبعد ظهور نتيجة الاختبار فوجئ عدد من أولياء الأمور أن أولادهم لم يقبلوا والسبب أنهم دون المستوى، وكل هذا بسبب قبوله أعدادا كبيرة في رياض الأطفال العامين الماضيين، والذين كانوا أكثر من الطاقة الاستيعابية للصف الأول الابتدائي.

لم يكتف «نوفل»، بذلك بل جعل أولياء أمور الطلاب المتقدمين للمدرسة يوقعون على إقرار بأنهم سيدفعون 4000 جنيه تحت الحساب، وأنهم موافقون على دفع القسط الثانى للمصاريف، حين تحديده حتى إذا قرر رفع المصروفات لا يجرؤ أحد منهم على الاعتراض.

وعند فتح باب التقديم لكى جى 1 للعام الجديد 2017 /2018، ارتكب أكثر من خطأ مخالف لقواعد وأسس مدارس الدعوة الإسلامية، وكذلك مخالف لقرارات الوزارة مثل قيامه بتحصيل مبلغ 50 جنيها من كل طفل متقدم مقابل فتح ملف له، كما أنه لم يقم بتحديد حد أدنى لسن الطفل المتقدم لكى جى 1، مما جعل أعدادا كبيرة من أولياء الأمور يقدمون لأبنائهم بأعمار تراوحت ما بين الــ 4 سنوات وخمس سنوات ونصف.


ومع إعلان النتيجة فوجئ العديد من أولياء الأمور بعدم قبول أبنائهم لأنهم دون السن حيث أعلن سن القبول أربع سنوات وأحد عشر شهرا للبنين وبالنسبة للبنات أربع سنوات وعشرة شهور و21 يوما، ولم يحدد ذلك منذ البداية بغرض تحصيل مقابل أكبر عدد ممكن من ملفات التقديم.

كان من ضمن اللائحة الداخلية للمدرسة أن الطلبة الجدد المتقدمين للمدرسة ممن لهم إخوة طلاب قدامى بالمدرسة لهم أولوية في القبول، تيسيرا على أولياء الأمور ليكون أبناؤهم في مكان واحد وكان هناك بند في استمارات التقديم حتى العام الماضي ينص على "ما إذا كان الطالب المتقدم له إخوة أو لا"، ويرفق بملف التقديم صورة قيد الأخ إذا كان موجودا بالمدرسة، لكن أُلغى هذا البند العام الحالى كعقاب لأولياء الأمور.
الجريدة الرسمية