رئيس التحرير
عصام كامل

التأديب مصير خلافات «تيران وصنافير» بجامعة حلوان.. «تقرير»

جامعة حلوان
جامعة حلوان

أثارت اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتي تضمنت نقل تبعية جزيرتي "تيران وصنافير" للأخيرة، جدلا بين المواطنين بمختلف فئاتهم بين مؤيد ومعارض، بعد تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على الاتفاقية التي أقرها مجلس النواب.


وكان لجامعة حلوان نصيب من الوقائع التي سببها الجدل بين المؤيدين والمعارضين الرافضين تلك الاتفاقية من أعضاء هيئة التدريس والطلاب.

فقد أحالت جامعة حلوان الدكتور يحيي القزاز، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم للتحقيق؛ بسبب آرائه السياسية التي نشرها عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بشأن رفض الاتفاقية.

وكان الدكتور يحيى القزاز، وجه رسالة إلى الدكتور ماجد نجم، القائم بعمل رئيس جامعة حلوان، بعد صدور قرار بإحالته للتحقيق، قائلًا:" "بتقدير ومحبة واحترام وإجلال، ألفت نظر زميليّ العزيزين الدكتور ماجد نجم، القائم بعمل رئيس الجامعة والمرشح لرئاستها، والدكتور السيد العربي، أستاذ القانون وعميد كلية الحقوق، أن التحقيق في تهمة إهانة الرئيس مكانه النيابة العامة وليس مكتب عميد كلية الحقوق".

وتابع: "نظرًا لحرصهما على صورة الجامعة ودفاعا عن تهمة منعدمة، ألفت نظر زميليّ العزيزين طبقًا لصحيح القانون وحتى لا يبدو أنهما كالمتعسفين في استخدام السلطة ضد زميل متهم بتهمة منعدمة، أن يتقدما ببلاغ للنائب العام يتهماني فيه بإهانة الرئيس، وفتح التحقيق، هذا هو المسار الصحيح".

وأعلن القزاز رفضه استلام خطاب استدعائه للتحقيق قائلًا: "رفضت استلام خطاب استدعائي للتحقيق بتهمة سياسية فهذا ليس من اختصاص الجامعة.

ومن جانبه قال الدكتور ماجد نجم، القائم بأعمال رئيس جامعة حلوان، إنه تلقى من عميد كلية العلوم مذكرة تفيد أن الدكتور يحيي القزاز يهين الشرطة والقوات المسلحة، مما جعله يحيل الواقعة للتحقيق لسماع أقوال "القزاز" فيما ينسب إليه من اتهامات.

وتابع: "إن الأستاذ الجامعي له هيبة خاصة ووضع ووقار ولا يجوز إهانته، وحرية الرأي أمر لا جدال فيه لكن دون تجاوز أو تطاول بين المشاركين في الرأي"، لافتا إلى أن الأستاذ الجامعي قدوة والحرية مكفولة للجميع ولكن في حدود؛ لأن مصر تمر الآن بأزمة ولابد من الوقوف بجانبها.

ولم يكن "القزاز" وحده من أحيل للتحقيق، حيث قررت إدارة الجامعة إحالة الطالب محمد الشعار، بالفرقة الثالثة بكلية الآداب، إلى مجلس تأديب بتهمة محاولة للغش خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي ٢٠١٦-٢٠١٧، لكن الطالب نفى عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن يكون الغش سبب قرار إحالته قائلا إن السبب الحقيقي هو إعلانه وعدد من زملائه رفض اتفاقية تيران وصنافير داخل الحرم الجامعي.

وعلق الطالب: "أنا جالي جواب إني اتحولت مجلس تأديب في الجامعة لسبب غريب أوي عشان اتمسكت متلبس الترم الأول بحالة غش، رغم إني نجحت الترم الأول وجبت تقدير كويس، ومشيلتش مواد، ومتمسكتش وأنا بغش ومسلم امتحاناتي في وقتها وكله ثابت في دفتر محضر الامتحانات".
الجريدة الرسمية