رئيس التحرير
عصام كامل

أسبوع رئاسي مكثف.. السيسي يشارك في قمة «فيشجراد» بالمجر.. يستقبل وفدين من الكونجرس الأمريكي. يبحث مع ترامب أزمة قطر.. يوجه كلمة بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو.. ويكرم رؤساء الهيئات القضائية السا

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الأسبوع الرئاسي المنصرم نشاطًا مكثفًا للرئيس عبد الفتاح السيسي، أهمه المشاركة في قمة "فيشجراد" الاقتصادية، ووجه الرئيس كلمة بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو أكد فيها أن شعب مصر أثبت مجددا أنه أكثر وعيًا مما تصور أعداؤه وأقوى إرادة مما اعتقد من حاولوا سلب إرادته وأشد عزما ممن أرادوا به الشر.


كبار رجال الدولة
وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزراء "الدفاع والإنتاج الحربي، والداخلية والعدل، والتموين" ورئيسا المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.

الحماية الاجتماعية
وناقش الاجتماع الإجراءات التي تتخذها الحكومة للتوسع في شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية للمواطنين، ولا سيما محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا وذلك في ضوء القرارات التي تم اتخاذها مؤخرا لرفع الدعم جزئيا عن المحروقات حيث أكد الرئيس أهمية سرعة تنفيذ الإجراءات الحمائية وتعزيز برامج الضمان الاجتماعي التي سبق وأن أعلن عنها مؤخرًا للتخفيف على المواطنين.

إزالة التعديات
وتم خلال الاجتماع أيضًا مناقشة عدد من الموضوعات المختلفة، من بينها سبل تشجيع صناعة الدواجن بما يساهم في توفير احتياجات السوق المحلي، بالإضافة إلى متابعة الجهود الجارية لإزالة التعديات على أراضى الدولة وخاصة على الأراضى الزراعية حيث أكد الرئيس ضرورة مواصلة الجهود على هذا الصعيد والاستمرار في التصدي بحزم لأي تعديات.

الموقف الاقتصادي
كما تطرق الاجتماع إلى متابعة الموقف الاقتصادي الراهن وتطورات سعر الصرف، وما تم اتخاذه من إجراءات لتنمية الاحتياطي النقدى من العملات الأجنبية.

وأكد الرئيس المضي قدما في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي ومواصلة الحكومة لجهودها من أجل خفض عجز الموازنة بالتوازي مع التوسع في شبكات وبرامج الحماية الاجتماعية، مشيرا إلى أنه رغم قرار رفع أسعار المحروقات الأخير، والذي يأتى في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تم إقراره وما نتج عنه من زيادة الأعباء على المواطن، فإن الوضع الاقتصادي يتحسن بشكل عام، لاسيما في ضوء المشروعات الجديدة الجارى تنفيذها في مختلف القطاعات وما ستؤتيه من ثمار، بالإضافة إلى قرب بدء إنتاج حقول الغاز الجديدة، والتي ستسفر عن توقف مصر عن استيراد الغاز الطبيعي تدريجيا وتقلل الضغط على الموازنة.

وسام الجمهورية
ومنح الرئيس السيسي وسام الجمهورية من الطبقة الأولى لكل من القاضى مصطفى جمال الدين محمد شفيق رئيس محكمة النقض السابق، والمستشار على زكى نبوى سكر رئيس هيئة قضايا الدولة السابق، والمستشار على محمد محمد رزق رئيس هيئة النيابة الإدارية السابق.

حلف اليمين
وعقب ذلك شهد الرئيس أداء حلف اليمين لكل من القاضى مجدى محمود طه أبو العلا رئيس محكمة النقض والمستشار حسين عبده خليل حمزة رئيس هيئة قضايا الدولة والمستشارة رشيدة محمد أنور فتح الله رئيس هيئة النيابة الإدارية.

الكونجرس الأمريكي
واستقبل الرئيس السيسي وفدا من الكونجرس الأمريكي وأشاد بقوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، وقال إن التحديات الراهنة التي يشهدها الشرق الأوسط تتطلب من البلدين تعزيز التعاون المشترك على كافة الأصعدة بما يُحقق مصلحتهما ويعزز من قدرتهما على مواجهتها.

مكافحة الإرهاب

وتطرق الرئيس إلى الجهود التي تبذلها مصر لمكافحة الإرهاب سواء على الصعيد الأمني أو من خلال الأبعاد التنموية والثقافية والفكرية، مؤكدا أهمية تبنى المجتمع الدولى لاستراتيجية فعّالة لمكافحة الإرهاب واتخاذ موقف حازم ضد الدول التي تمول الجماعات الإرهابية وتمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لها، فضلا عن التعامل مع جميع الجماعات الإرهابية بمعيار واحد.

العلاقات الاستراتيجية
كما استقبل الرئيس السيسي وفدا آخر من الكونجرس الأمريكى برئاسة النائب الجمهوري جيف دنهام وأعرب عن تطلع مصر لتطوير العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة في كافة المجالات مؤكدا أن التحديات التي يشهدها الشرق الأوسط نتيجة الأزمات القائمة في عدد من دوله تتطلب من البلدين تكثيف التنسيق والتعاون المشترك على كافة الأصعدة، مشيرا إلى ضرورة تفعيل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف بكافة صوره وأشكاله والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية من جانب بعض الدول والتي تمدها بالسلاح والمقاتلين وتوفر الملاذ الآمن لها وذلك حتى يمكن لتلك الجهود أن تؤتى ثمارها.

الأوضاع السياسية
واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية التي تشهدها مصر، وأكد حرص الدولة على ترسيخ دعائم الدولة المدنية الحديثة بما يشمله ذلك من إعلاء سيادة القانون ومفهوم المواطنة فضلًا عن بذل أقصى الجهود لتحقيق التوازن بين صون الحقوق والحريات وبين حفظ الأمن والاستقرار مؤكدا أن تحقيق النمو والتقدم الاقتصادي يدعم جهود الارتقاء بحقوق الإنسان، وخاصة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية مثل الحق في التعليم والعمل والرعاية الصحية.

كما تم خلال اللقاء مناقشة الوضع الإقليمي المتأزم وسبل التعامل مع التحديات القائمة بالمنطقة، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد أزمات وصون سيادتها ووحدتها ومُقدرات شعوبها، حتى يُمكن استعادة الاستقرار بالشرق الأوسط وتوفير مستقبل أفضل لشعوبه.

بودابست
وتوجه الرئيس السيسي إلى بودابست في زيارة رسمية للمجر وللمشاركة في القمة الاستثنائية التي يعقدها تجمع دول "فيشجراد" مع مصر حيث يضم التجمع كلًا من المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا والتي تعد مجتمعة خامس أكبر اقتصاد في أوروبا والـ 12 على مستوى العالم.

كبار المسئولين
والتقى الرئيس خلال الزيارة مع كبار المسئولين المجريين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية يانوش أدر ورئيس الوزراء فيكتور أوروبان، ورئيس البرلمان لاسلو كوفير حيث تناولت المباحثات معهم سبل مواصلة تعزيز التعاون بين مصر والمجر في مختلف المجالات، ومتابعة تنفيذ الخطوات التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارات المتبادلة على مدى العامين الماضيين للارتقاء بالعلاقات الثنائية، فضلًا عن بحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

رئيس وزراء المجر
كما شهد الرئيس السيسي مع رئيس وزراء المجر اجتماع المنتدى المصري المجري لرجال الأعمال بمشاركة ممثلي الشركات والقطاع الخاص من البلدين لبحث سبل تطوير التعاون التجارى والاقتصادى المشترك واستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة بمصر.

قمة "فيشجراد"
وشارك الرئيس السيسي في قمة "فيشجراد" بحضور رؤساء حكومات كل من المجر وبولندا والتشيك وسلوفاكيا، وتناولت القمة عددا من الموضوعات المهمة وعلى رأسها دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وكذا التعاون في مجالات الطاقة، وبحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارات بين الجانبين، فضلا عن سبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي تتمتع دول التجمع بعضويته.

كلمة السيسي
وألقى الرئيس السيسي كلمة أكد خلالها أهمية القمة في تعزيز التعاون بين مصر ودول تجمع "فيشجراد" في مختلف المجالات، مؤكدا تطلع مصر لمواصلة تطوير العلاقات مع دول التجمع لتصل إلى شراكة استراتيجية بين الجانبين.

تحديات أمنية
واستعرض الرئيس الجهود التي تبذلها مصر لاستعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة،مشيدا في هذا الصدد بمواقف دول تجمع "فيشجراد" المساندة لمصر والتي أكدت إدراكهم لطبيعة المرحلة الانتقالية التي تمر بها وما فرضته من تحديات أمنية وجهود لبناء دولة ديمقراطية حديثة وعمل حثيث للارتقاء بالأوضاع الاقتصادية، وهو ما انعكس في مواقف تلك الدول بشكلٍ يُرسخُ لمفهوم المُشاركة.

لتعزيز العلاقات

وأعرب الرئيس في هذا الصدد عن التطلع لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول التجمع سواء بشكل جماعى أو ثنائى، مؤكدا انفتاح مصر على بحث سبل التعاون الاقتصادي والصناعي، خاصة وأن مصر يمكنها أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لدول التجمع لدخول الأسواق العربية والأفريقية بما يحقق الفائدة المتبادلة لكافة الأطراف.

الوسائل العسكرية والأمنية
وعرض الرئيس جهود مصر على صعيد مكافحة الإرهاب، مؤكدا أن خطر الإرهاب يتطلب مواجهة شاملة تهدف إلى تجفيف منابع تمويله والتضييق على الدول والجهات الراعية والمساندة له بجانب مواجهته بالوسائل العسكرية والأمنية.

تعزيز التعاون
كما أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي والقيام بدور فاعل في إطار التعاون الأورومتوسطى من خلال الاتحاد من أجل المتوسط، موضحا أن التطورات الأخيرة التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط فرضت على الدول جنوب وشمال المتوسط تحديات جديدة، تحتم ضرورة تكثيف التعاون بينها للتعامل مع تلك التحديات وبخاصة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والتي يجب العمل على معالجة جذور الأسباب المؤدية لها ورفع المعاناة الإنسانية التي تتعرض لها بعض الشعوب في منطقة الشرق الأوسط والعمل على إيجاد حلول سياسية للنزاعات التي تشهدها، مؤكدا ضرورة تحقيق التوازن بين البعدين الأمني والتنموى في إطار من المساواة وتقاسم الأعباء والمسئوليات الدولية.

رئيس وزراء التشيك
واستقبل الرئيس السيسي بمقر إقامته في بودابست بوهسلاف سبوتكا رئيس وزراء التشيك وتناول اللقاء سُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والتشيك وتعزيز التعاون في مجال الصناعة وتدريب الفنيين وبناء القدرات والاستفادة من الخبرة التشيكية في العديد من المجالات وكذلك جذب الاستثمارات.

ترامب
وأجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تم خلاله التأكيد على قوة وتميز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين وبحث سبل تطويرها في جميع المجالات.

كما تم خلال الاتصال بحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف والقضاء على التنظيمات الإرهابية، والموقف المصري الخليجي إزاء قطر، حيث تم التشديد على ضرورة مواصلة جهود التصدي للإرهاب، ووقف تمويله، وتقويض الأساس الأيديولوجي للفكر للإرهابي، وأكد الرئيس ترامب دعم الولايات المتحدة الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب.

وتوافقت رؤى الرئيسين حول سبل التعامل مع الأزمات الإقليمية الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وخاصة فيما يتعلق بأهمية التوصل لتسويات سياسية بما يسهم في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وينهى المعاناة الإنسانية لشعوبها ويصون مقدراتها.
الجريدة الرسمية