رئيس التحرير
عصام كامل

«سول»: تكنولجيا الصواريخ العابرة للقارات بكوريا الشمالية قاصرة

رئيس كوريا الشمالية،
رئيس كوريا الشمالية، كيم جونج أون

قال مون تشونغ إن، مستشار الرئيس الكوري الجنوبي للأمن القومي، والبروفيسور بجامعة يونسيه الكورية،: " إنه من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تسرعت بالقفز إلى نتيجة مفادها أن كوريا الشمالية تمكنت من امتلاك تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، (آي سي بي أم)، بعيد تجربتها الصاروخية الأخيرة".


وتابع: "لا تزال كوريا الشمالية تحتاج إلى وقت أطول لتغطية جوانب القصور في أنظمتها الصاروخية للانتهاء بشكل نهائي من تطوير تكنولوجيا صورايخها العابرة للقارات ووضعها فعليا قيد الاستخدام العسكري".

ووفقا لمون، فإن ذلك يعني بالضرورة أن المجتمع الدولي لا يزال أمامه متسع من الوقت للتحرك دبلوماسيا لحل القضية النووية لكوريا الشمالية وفق نهج سلمي.

وبحسب وجهة نظر مون، فإن الخارجية الأمريكية، ووزيرها ريكس تيلرسون، تعجلا في استنتاج أن كوريا الشمالية أضحت قادرة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.

وقال مون: "إن الخارجية الأمريكية ووزيرها استنتجا أن كوريا الشمالية نجحت في امتلاك تكنولوجيا الصورايخ العابرة للقارات، وهو تقدير مبالغ فيه بشأن المقدرات الصاروخية الحقيقة لكوريا الشمالية.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت الثلاثاء الماضي صاروخا بالستيا تجاه بحر الشرق، لتعلن بعدها وسائل الإعلام الشمالية نجاح بيونج يانج في إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز (المريخ-14)، وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، مشيرا إلى أن بيونج يانج أضحت قاب قوسين أو أدنى من تطوير مقدراتها العسكرية لمهاجمة القارة الأمريكية باستخدام صواريخ نووية.

ووفقا لتقديرات مون، فلا توجد مؤشرات تدل على أن الصاروخ العابر للقارات الذي أطلقته كوريا الشمالية مؤخرا يمكنه تحمل درجة الحرارة حين مروره بالغلاف الجوي في رحلة هبوطه نحو الأرض، كما لم يعرف بعد على وجه الدقة ما إذا كانت كوريا الشمالية تمكنت من التحكم بشكل فعال في ابطاء حركة الصاروخ، ومدى تمكنها من تصغير حجم الرءوس النووية لتثبيتها على رأس الصاروخي الباليستي.

وقال مون أيضا: " للتزود بتكنولجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات يتعين اختبار الصاورخ نحو 15 مرة، ومن المتعارف عليه أن كوريا الشمالية لم تجر الكثير من التجارب على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بعد"، منوها بأنه وفقا للتقديرات التقنية فيصعب القول أن كوريا الشمالية نجحت فعليا في امتلاك تكنولوجيا الصورايخ العابرة للقارات، ما يعني أن كوريا الشمالية أمامها متسع من الوقت لتحقيق هذا الهدف.
الجريدة الرسمية