رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. متحف سوهاج الأثري «61 مليون جنيه في مهب الريح».. «تقرير»

فيتو

متحف سوهاج الأثري أنشىء عام 1989 ويقع على ضفاف نهر النيل في مدينة سوهاج، متوقف به العمل بعد صرف 61 مليون جنيه و322 ألف جنيه منذ 18 عاما وهو حاليا مغلق وأصبح مأوى للأشباح والفئران والقوارض وإهدار للمال العام، وفي كل زيارة لوزير آثار إلى سوهاج أو تعيين محافظ جديد يصرح أنه سوف يتم تطوير وفتح المتحف وتشغيله خلال شهور، إلا أنها جميعها مجرد وعود.


ورغم أن المتحف يقع على مساحة 5600 متر يتكون من طابقين وبدروم يضم الدور الأرضي ثلاث قاعات عرض رئيسية وقاعة لكبار الزوار لعرض الحرف اليدوية التي تشتهر بها محافظة سوهاج وقاعة أخرى خاصة بالمحاضرات ومكتبة أثرية بالإضافة إلى كافيتريا لرواد المتحف وبها أيضا " 3000" آلاف قطعة أثرية تتنوع بين تماثيل حجرية وخشبية ومومياوات حيوانية وتوابيت فرعونية وعملات ذهبية وفضية وبرونزية محفوظة في مخازن منطقة آثار سوهاج تحكي تاريخ المحافظة من عصر ما قبل الأسرات والعصر الفرعوني حتى العصر الإسلامي لكن رغم ذلك أصبح المتحف جثة هامدة وسكنا للقوارض التي تقع على ضفاف النيل.

وأكد جمال عبد الناصر مدير عام آثار سوهاج أن متحف سوهاج يحتاج إلى اعتمادات مالية بمبلغ 30 مليون جنيه وأن المتحف سوف يساهم في وضع سوهاج على خريطة السياحة الداخلية والخارجية وأنه جاري إنشاء مرسى لمتحف سوهاج القومي على النيل وذلك في إطار خطة المحافظة لاستكمال الأعمال بالمتحف.

وأضاف أن المرسى سيكون جاهزا تماما لاستقبال الفنادق العائمة والأفواج السياحية كخطوة هامة في طريق لاستكمال الأعمال بالمتحف.

وقال مصطفى محمود من مدينة سوهاج، "إن المتحف تحول إلى مقالب للقمامة نتيجة تركه مسكنا للقوارض والفئران، والمسئولون في المحافظة وهيئة الآثار والمتاحف محدش سأل ودن من طين وودن من عجين".

وأضاف مصطفى "الحوائط سوف تتآكل نتيجة حفر الفئران والقوارض في جوانب الأرضيات ويعتبر هذا إهدارا للمال العام والدولة في حاجة ماسة لرفع الاقتصاد".

وذكر التقرير الصادر من إدارة المتاحف بسوهاج، أنه تم وضع حجر الأساس للمتحف بداية عام 1989 وتم إسناد عملية إنشاء "متحف آثار سوهاج" لأحد المقاولين على أن يتم تسلم المتحف جاهزا في 26-6-1995 وقام المقاول بتنفيذ نحو 45% من الأعمال المسندة إليه وتوقف عن العمل في عام 1996 بسبب خلاف بين المقاول والمجلس الأعلى للآثار وبعدها تم سحب المشروع من المقاول وتم عمل كشف حصر للمعدات والآلات والتشوينات الموجود بالمتحف والتحفظ عليها وتم وضع حراسة على المتحف من المجلس الأعلى للآثار الذي أصبح المتحف في حيازته بتاريخ 14/ 9/ 2000.

وأوضح التقرير الصادرة من إدارة المتاحف أنه بعد ذلك تم إسناد استكمال الأعمال إلى الشركة الوطنية للمقاولات من بداية 2005 وقام مستشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في ديسمبر 2006 بإجراء تعديلات ليكون المدخل الرئيسي لصالة العرض الرئيسية من جهة النيل وأنهت الشركة المقاولات الأعمال الخرسانية وتم إنجاز ما يقرب من 80% وتوقف بعد ذلك المتحف في المرحلة الأخيرة الخاصة بتشطيبات أعمال الرخام والسيراميك وتركيب بعض شبكات الكهرباء وأجهزة الإنذار والحريق.
الجريدة الرسمية