رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتو" ترصد شهداء عهد مرسى فى 2012..3 "مؤيدين" لمرسى سقطوا "اعتراضا" على قراراته..و"جيكا" و"الحسينى" أبرز ضحايا الغدر.. والفاعل لا يزال "مجهولًا"

شهداء عصر مرسى
شهداء عصر مرسى

لم يتوقف الدم.. ولم تشفع لنا ثورتنا النبيلة لأن يرحمنا حكامنا سواء الانتقاليون أو المنتخبون، من نزيف دماء أبناء الشعب.. ولم يتخيل المصريون أن ينتهى عهد مبارك وتبدأ البلاد مرحلة جديدة بمزيد من دماء وأرواح الشباب التى زهقت بطلقات الرصاص الغادرة دون أن يتم تحديد الجانى.. ولا نزال فى كل مظاهرة تفقد أسرة راعيها أو ابنها الأكبر، وتقف الأمهات والزوجات أمام المشرحة باللون الأسود، فى انتظار جثامين ذويهم هذا هو حال مصر حتى فى عهد الرئيس محمد مرسى، الذى سقط فيه الكثيرون.. حصاد من الدم الذى سال خلال عام 2012..

فى حصاد فيتو.. نتذكر خلال الساعات الأولى للعام الجديد، شهداء سقطوا دفاعا عن الحرية.. ومنهم محمد الحسينى.. خريج كلية الحاسبات والمعلومات المتزوج حديثًا، ومحمد خلاف ابن منطقة الأميرية وهو أب لثلاثة أبناء، واعتقل فى عام 2005 ضمن مظاهرات الإخوان الرافضة للتعديلات الدستورية، التى أقرها الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وهانى محمد سند عبود، ذات32 عام متزوج ولديه 3 أبناء ومن أبناء مركز نبروه قرية درين المنصورة، والذى توفى إثر إصابته بطلق نارى أمام قصر الاتحادية حيث يسكن الرئيس.
 
أيضًا حصدت 2012 روح الشهيد محمود أحمد إبراهيم ابن كفور نجم التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، يبلغ من العمر 24عام أب لطفل واحد يبلغ من العمر عامين، وكان يعمل بتجارة الخردوات، والذى خرج للمشاركة فى مظاهرات الاتحادية للدفاع عن مستقبل أولاده وحقهم فى استقرار البلاد، ولكنه لم يعد إلى بيته.
كما استشهد محمد فريد أحمد سلام أثناء دفاعه عن الشرعية أمام قصر الاتحادية برصاص حى أصابه. والشهيد السادس من أبناء محافظة الدقهلية ويدعى عبد الله عبد الحميد نصار. ومحمود محمد إبراهيم ومحمد محمد السنوسى المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين. وهانى محمد سند، ومحمد عاصم، وكرم جرجيوس كلل قائمة الشهداء الوردية قبل نهاية العام بأسابيع، الشهيد "جابر صلاح" الشهير بجيكا، والذى منح صوته للدكتور محمد مرسى، خلال جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، ولقى حتفه أثناء مشاركته الذكرى الأولى لأحداث محمد محمود بميدان التحرير، ولم يمر العام، إلا وسقط "جيكا"، عضو حركة 6 أبريل الذى توفى "جيكا" إثر إصابته بطلقات خرطوش استقر بعضهم فى رأسه، وذلك فى الاشتباكات التى وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن، فى ظل حكومة الرئيس المنتخب "محمد مرسى".

يذكر أن "جيكا" لم يتم عامه السابع عشر، وكان آخر ما خطت يداه، كلمات تنبض بالحرية، يوم استشهاده قال فيها: "ده بإذن الله آخر بوست هكتبه لحد ما أرجع بكرة من شارع عيون الحرية "ده لو رجعت".. أنا نازل عشان خاطر دم اخواتنا و عشان الثورة .. نازل عشان أعز صاحب ليا اللى شيلته بإيدى وهو مقتول "أسامة أحمد".. نازل عشان عيون أحمد حرارة .. نازل عشان أرجع الثورة اللى راح عشانها آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من المصابين.. نازل عشان طه وأحمد يوسف صحابى اللى راحوا فى بورسعيد نازل عشان بلدى ترجع لنا تانى.. لو مرجعتش بقى مليش غير طلب واحد هو إن الناس تكمل الثورة وتجيب حقنا.. أشهد أن لا إله إلا الله.. أشهد أن محمدًا رسول الله".

وأمام قصر الاتحادية وخلال الاحتجاجات ضد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس سكنت رصاصة غادرة رأس الزميل الصحفى المناضل الحسينى أبوضيف الذى خرج ليجاهد بقلمه وينقل صورة واقعية عما يحدث أمام قصر الرئيس، ولكنه خرج بلاعودة وتوفى إثر هذه الطلقة الغادرة، ورفض العام الماضى أن يرحل قبل أن يحصد روح الشهيد مهند سمير، أحد شباب الثورة، الذى توفى داخل مستشفى أحمد ماهر إثر طلقات للرصاص الحى والخرطوش من جناة ظلوا مثل سابقيهم.. "مجهولين".
الجريدة الرسمية