مخاوف أممية من استخدام داعش 20 ألف دروع بشرية في الموصل
أعربت الأمم المتحدة عن مخاوفها من إمكانية استخدام تنظيم "داعش" الإرهابي لما يتراوح بين 10 آلاف و20 ألف شخص "كدروع بشرية" في "المدينة القديمة" بالموصل، شمالي العراق.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، بمقر المنظمة الأممية بنيويورك، اليوم الأربعاء.
وقال دغريك، إن الأمم المتحدة لا تزال تقدم المساعدة للمدنيين العراقيين الذين يواصلون النزوح من مدينة الموصل، حيث تدور مواجهات مسلحة في "المدينة القديمة".
وأضاف دوغريك: "أعداد النازحين من الموصل وصلت إلى أكثر من 916 ألف شخص، منذ بدء العمليات العسكرية في أكتوبر/تشرين أول الماضي، لاستعادة المدينة من قبضة داعش".
وتابع: "يعتقد أن ما بين 10 آلاف و20 ألف شخص لا يزالون في المدينة القديمة، ولا يستطيع عمال الإغاثة الأمميين الوصول إلى المنطقة، وهناك شعور بقلق بالغ إزاء سلامة هؤلاء المدنيين، الذين يواجهون مخاطر إطلاق النار والاستهداف المباشر واستخدامهم كدروع بشرية من قبل داعش".
وأردف: "تجاوزت أزمة الموصل أسوأ السيناريوهات التي توقعها العاملون في المجال الإنساني".
واستعادت القوات العراقية أكثر من ثلاثة أرباع الموصل القديمة التي تبلغ مساحتها نحو كيلومترين مربعين، تتميز بكثافتها السكانية العالية وأزقتها الضيقة، وهي آخر معاقل "داعش"، وثاني أكبر مدن البلاد.
ولم يتبق للتنظيم سوى جيب صغير مطل على الضفة الغربية لنهر دجلة.
وتدور حاليًا معارك بين القوات العراقية والتنظيم في "الموصل القديمة"، التي بتحريرها تكون الحكومة استعادت