رئيس التحرير
عصام كامل

فؤاد معصوم: الأموال القطرية لتحرير الرهائن باتت ملكًا للعراق

الرئيس العراقي فؤاد
الرئيس العراقي فؤاد معصوم

قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم، إن الأموال القطرية التي أدخلها الوفد القطري لبلاده في أبريل الماضي للمساعدة في الإفراج عن مواطنين قطريين كانوا مختطفين في العراق، باتت ملكًا لبلاده، لأنها "دخلت بصورة غير شرعية".


وعبر الرئيس العراقي، في تصريح لجريدة "عكاظ" السعودية، عن دعم بلاده للحوار بين دول الخليج العربي لاحتواء الأزمة الأخيرة مع قطر.

وفي رده على سؤال بشأن مصير 500 مليون دولار، قالت الجريدة إن قطر سلمتها للحشد الشعبي لإطلاق مواطنيها المختطفين، ونفى معصوم تسليم المبلغ للحشد الشعبي، مؤكدًا أن "هذه المبالغ أدخلت في البنك المركزي، وستكون للعراق".

وعن كيفية دخول الأموال إلى العراق، أوضح معصوم قائلا: "الجهات الأمنية المسئولة تحقق في الأمر"، وأن أي مبالغ تدخل البلاد بصورة غير شرعية تتم مصادرتها".

ولم يتسنَّ الحصول على رد فوري من قطر، لكن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أعلن في تصريحات أواخر أبريل الماضي، أن إدخال الأموال القطرية لدعم بغداد في إطلاق سراح المختطفين كان "بشكل رسمي".

وقال آل ثاني آنذاك: "وردنا طلب من السلطات العراقية في أكثر من اجتماع لدعمها في عملية تحرير المختطفين".

وتابع: "وما قدمناه لهم هو دعم لهم لإنهاء عملية التحرير أما الآن تم التحرير دون استخدام هذه الأموال فهذه الأموال قطرية وستعود إلى دولة قطر وفق الإجراءات الرسمية التي تراها السلطات العراقية مناسبة".

وبعد نحو شهر من تلك التصريحات، زار وزير الخارجية القطري العراق في 22 مايو الماضي، وأجرى مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، توصلا فيها إلى "إزالة كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات بينهما، والتطلع إلى المستقبل، وفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين".

وفي 21 أبريل الماضي، تم تحرير 26 قطريًا كانوا ضمن مجموعة تقوم برحلة صيد في العراق، واختطفوا في ديسمبر 2015، من قبل قافلة كانت تضم نحو 100 مسلح في الصحراء جنوب العراق قرب الحدود السعودية.
الجريدة الرسمية