رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. وزير الآثار يعلن اكتشاف مخطوط أثري قديم بسانت كاترين

فيتو

استقبل الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة بالزمالك، وزير الاتصالات والسياسات الرقمية اليوناني نيكوس بآبار (Nikoas Papa)، وذلك على هامش الاحتفالية التي ينظمها دير سانت كاترين بجنوب سيناء، بالتعاون مع وزارة الآثار؛ للإعلان عن مخطوط أثري قديم، اكتشفه رهبان الدير، أثناء أعمال ترميم وتسجيل المكتبة.


وحضر وقائع الإعلان عن الكشف كل من وزير الثقافة المصري الكاتب الصحفي حلمي النمنم، ووزير الاتصالات المصري المهندس ياسر القاضي، ووزير السياحة يحي راشد، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والمطران ديمانيوس مطران دير سانت كاترين، وسفير اليونان بالقاهرة، مايكل ديارنيسيس (Michael C. Diamessis) والسفير القبرصي بالقاهرة شاريس ماريتسيس ( Charis Moritsis) ومجموعة من سفراء الدول الأجنبية والمعاهد الأثرية الأجنبية.

وأوضح الدكتور محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار لشئون المناطق الأثرية، أن المخطوط المكتشف هو أحد المخطوطات المعروفة باسم "بالميسست"، والتي تعود إلى القرن الخامس أو السادس الميلادي، وهو مخطوط كتب على جلد الرّق، ويتضمن أجزاء من نصوص طبية، من بحث الطبيب اليوناني العظيم هيبوقراط، بالإضافة إلى ثلاثة نصوص طبية أخرى لكاتب مجهول.

وأشار إلى أن أحد هذه النصوص تحتوي على رسومات بكامل الصفحة لأعشاب طبية من وصفة يونانية مفقودة، والتي تم طمسها قبل عام 1200م.

أما الطبقة الثانية، فأكد الدكتور عبد اللطيف أنها عبارة عن نصوص من الكتاب المقدس، والمعروفة باسم المخطوط السينائي، والتي انتشرت في العصور الوسطى، خاصة بدير سانت كاترين.

ومن جانبه، قال أحمد النمر المشرف على توثيق الآثار القبطية بالوزارة، وعضو المكتب العلمي، أن مخطوطات "بالمسسيت" كتبت على جلد الرق، وتتضمن طبقتين من الكتابة: الأولى هي كتابة تم محوها، وهي الأقدم، وعادة ما تكون باهتة، ومن الصعب قراءتها، حيث كان يتم مسحها لإعادة استخدام صفحات المخطوط مرة أخرى، نظرًا للتكلفة العالية للرق في ذلك الوقت، وهذه تعتبر الطبقة الثانية والأحدث.

‎جدير بالذكر أن دير سانت كاترين يضم العديد من مخطوطات "بالميسست"، بالإضافة إلى مكتبة تحتوي على ستة آلاف مخطوط، منها ستمائة مخطوط باللغة العربية، واليونانية والإثيوبية والقبطية والأرمينية والسريانية، وهي مخطوطات دينية، وتاريخية وجغرافية وفلسفية، وأقدمها يعود للقرن الرابع الميلادي، كما تشتمل المكتبة عددا من الفرمانات من الخلفاء المسلمين لتأمين أهل الكتاب.
الجريدة الرسمية