رئيس التحرير
عصام كامل

«ترامب» يدير الشرق الأوسط بـ«التليفون».. الرئيس يتقمص دور «حمامة السلام» في أزمة قطر.. اتصال هاتفي عاجل لـ«بن سلمان» بعد تولي ولاية العهد.. ومباحثات مع حكام الإ

فيتو

مكالمات هاتفية ذهابا وإيابا تمر بالطريق بين دول الخليج والولايات المتحدة التي لا يترك رئيسها مناسبة إلا بمهاتفة أحد قادة الخليج لإحكام قبضته على مجريات الأمور فيها ومنها إلى سائر المنطقة.


أزمة قطر
كانت الأزمة الأخيرة المشتعلة بين قطر ودولا عربية وخليجية المثال الأكبر على تدخل ترامب هاتفيا في شئون المنطقة حيث أجرى الكثير من المكالمات لقادة الخليج في محاولة للتدخل وتمثيل دور حمامة السلام الأجنبية لمصالحة الاشقاء العرب.

بدأ ترامب تدخله بمكالمة هاتفية لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني عرض خلالها عليه الوساطة لحل أزمته مع الخليج ومساعدة الأطراف في حل خلافاتهم من خلال لقاء يعقد في البيت الأبيض إذا دعت الضرورة.

وأكدت قطر المكالمة بين ترامب وأميرها وقالت أن ترامب أعرب عن استعداده لإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية في الخليج، مؤكدًا حرصه على استقرار المنطقة، فيما أكد مساعدو ترامب كذلك على ضرورة أن تعمل قطر وجميع دول المنطقة معا لمنع تمويل المنظمات الإرهابية ووقف الترويج للأيديولوجية المتطرفة.

من ناحيته رفض تميم الوساطة الأمريكية مؤكدا أنه لن يترك بلاده في أزمتها ويغادر إلى واشنطن فيما انتشرت أنباء عن مخاوفه من الاحتجاز داخل واشنطن أو التدخل العسكري الخليجي في بلاده فور مغادرته.

ولي العهد السعودي
وسارع ترامب بمحادثة ولي العهد محمد بن سلمان هاتفيا فور توليه منصبه لمناقشة قضايا المنطقة بما فيها أزمة قطر معربا عن تطلعه لترسيخ علاقات الشراكة بين البلدين ووقف دعم الإرهاب وتمويله وحل النزاع القائم مع قطر والعمل على استقرار المنطقة.

وكان ولي العهد السعودي الجديد أول مسئول عربي رفيع يستقبله ترامب في البيت الأبيض في مارس، بعد تولي الأخير مهام رئاسة الولايات المتحدة، في 20 يناير الماضي.

وخلال اتصال آخر مع العاهل السعودي، أعرب الرئيس الأمريكي عن تطلعه لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، مستعرضا العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين وبحث تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم.

وأعرب عن "تطلّع الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز العمل المشترك بين البلدين لمكافحة التطرّف، والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

أمير الكويت
وحرص ترامب أيضا على مهاتفة أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، حيث استعرض معه القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتشاور بشأنها، مؤكدا على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة ودعم الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف مؤكدا الالتزام بأمن الكويت واستقرارها والإشادة بدورها الإنساني.

مباحثات هاتفية
وقبل يومين، أجرى ترامب مكالمات هاتفية منفصلة مع قادة السعودية والإمارات وقطر ناقش خلالها مخاوفه بشأن الخلاف الحالي" بين قطر وجيرانها من الدول العربية والخليجية.

وتحدث ترامب إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأوضح البيت الأبيض أن ترامب أكد أهمية وقف تمويل الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف"، وشدد أيضًا على أن الوحدة في المنطقة مهمة لتحقيق أهداف قمة الرياض بهزيمة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة.
الجريدة الرسمية