رئيس دار الكتب: تتلمذت على يد عادل غنيم وأفنى حياته على فلسطين
قال الدكتور أحمد الشوكي رئيس دار الكتب والوثائق القومية، إن ندوة تأبين شيخ المؤرخين عادل غنيم بالدار، تحتفي بعلم من أعلام التاريخ في مصر، ويأتي هذا في إطار سياسة دار الكتب في ضرورة تكريم رواد العلم.
وأضاف الشوكي خلال كلمته بالندوة التي أقيمت صباح اليوم بدار الكتب: "الناظر اليوم لحال أمتنا يرى ضرورة إلقاء الضوء على النماذج المشرفة التي لا بد أن يحتذى بها، فإنها لا يجب على أي حال من الأحوال أن يكتفي العالم على أن يكون باحث فقط، وإنما أن ينعكس هذا على سلوكه وشخصيته وتعاملاته سواء في نطاق حياته العملية أو العلمية".
وأكد الشوكي، أن غنيم كان علامة متميزة في التاريخ البحثي بمصر، حيث أنفق عمره في خدمة القضية الفلسطينية بدءًا من الماجستير ومرورًا بالدكتوراه، مؤكدًا أنه قضى 40 عاما من حياته كان فيها باحثا ومحاضرا أصدر خلالها العديد من الكتب التي رصد فيها تاريخ فلسطين القديم والمعاصر ومدافعًا عنها في جميع المحافل الدولية.
وأشار الشوكي، إلى أنه تتلمذ على يد غنيم وزامله في كلية آداب جامعة عين شمس، قائلا: "أشهد الله إني لم أسأل يومًا كبيرًا أو صغيرًا عنه إلا وأثنى على خصائله وإنتاجه العلمي والأدبي".
وأوضح الشوكي أنه في عام 1948 كتب والد الراحل عادل غنيم، جملة في إحدى مؤلفاته يصف فيها ابنه، وقال فيها: "يكفيه ما يمتاز به من خلق ووداعه فهو مثل طيب لمن تعتز به البلاد في مستقبلها"، وعلى الرغم من وصف الجملة لحياة غنيم إلا أنها تدل أيضًا على النبوغ المتوارث في تلك العائلة.
