وزير الخارجية ينفى معارضة روسيا انضمام مصر لتجمع "البريكس" ويؤكد: العلاقات بين البلدين قوية.. والشركات الروسية لديها إمكانيات كبيرة للاستثمار بمصر.. ونسعى للاستفادة من موسكو فى التسليح والبحث العلمى
نفى وزير الخارجية محمد كامل عمرو ما تردد عن معارضة روسيا انضمام مصر لتجمع البريكس الاقتصادى، مؤكدا - فى تصريحات أدلى بها على هامش زيارة الرئيس محمد مرسى الحالية لروسيا، أنه لم يحدث أن تقدمت مصر بطلب رسمى للانضمام ورفض.
وقال فى الوقت نفسه "إن الرئيس محمد مرسى أعلن أن مصر تسعى للانضمام لتجمع البريكس"، مضيفا أنه عندما تصل مصر لمرحلة من التقدم الاقتصادى سيكون من الطبيعى جدا أن تدخل فى تجمعات مماثلة سواء البريكس أو غيرها.
وأكد وزير الخارجية أن العلاقات بين مصر وروسيا ومن قبلها الاتحاد السوفيتى السابق قوية جدا، لافتا إلى أن جزءا كبيرا من الصناعات المصرية فى الستينات تم بشراكة مع الجانب السوفيتى.
وأشار إلى أن الشركات الروسية اليوم لديها إمكانيات كبيرة للاستثمار فى مصر خاصة فى مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والنقل والبنية التحتية، بما يوفر مساحة كبيرة لزيادة حجم الاستثمارات بين البلدين، مضيفا "أن أكبر عدد من السياح الذين يزورون من مصر يأتى من روسيا حيث بلغ عددهم 5ر2 مليون سائح سنويا.
وشدد وزير الخارجية على أهمية التعاون بين مصر وروسيا فى مجالات عديدة يأتى على رأسها البحث العلمى والجامعات، مشيرا إلى إمكانية استكمال الطلاب المصريين لدراستهم فى روسيا.
وحول الأزمة السورية، أشار الوزير كامل عمرو إلى أن هناك تشاورا مستمرا بين القاهرة وموسكو، منوها إلى زيارته المتكررة إلى روسيا ولقائه مع نظيره الروسى الذى زار مصر أيضا، وقال عمرو "هناك نقاط تقارب كثيرة بين موقفى البلدين رغم أن هناك أيضا نقاط اختلاف"، لافتا إلى أن روسيا تتمتع بعلاقات قوية مع سوريا ويمكنها أن تمارس دورا مهما للمساهمة فى التوصل إلى حل للمأساة الدائرة فى سوريا.
وعن كيفية الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين، ومدى تأثير ذلك على علاقات مصر مع الغرب، أكد وزير الخارجية أن هناك دائما مجالا لمزيد من تطوير العلاقات فى ظل وجود مجالات كثيرة للتعاون فى قطاعات مثل الاقتصاد والسياحة والثقافة، مشددا على أن توطيد العلاقات مع أية دولة لا يكون أبدا على حساب أطراف أخرى.
واختتم كامل عمرو تصريحه قائلا "مصر دولة كبيرة ومن الممكن أن تكون لها علاقات مع الجميع".