رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «قومى المرأة» يدشن «معا في خدمة الوطن» للواعظات وخادمات الكنيسة

فيتو

افتتحت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومى للمرأة منذ قليل فعاليات البرنامج التدريبى "معا.. في خدمة الوطن"، الذي يستهدف الداعيات والواعظات وخادمات الكنيسة.


ووجهت مايا التهنئة لنساء مصر بداعياتها وواعظات وخادمات الكنائس المصرية، بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو و3 يوليو التي حررت مصر وأنقذتها من مصير مجهول.

وأشارت رئيسة المجلس إلى أن البرنامج التدريبى يعتبر المرحلة الثالثة من برنامج "معا..في خدمة الوطن" الذي أطلقه المجلس منذ شهور قليلة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والكنائس المصرية من خلال عمل وطنى واحد، سوف ينطلق في جميع محافظات مصر من خلال حملات طرق الأبواب بالتعاون بين الداعيات وراهبات وخادمات الكنيسة من أجل خدمة الوطن، وتربية نشء جديد على قيم الانتماء واحترام وتقبل الآخر ونشر رسالة سلام تعم كل محافظة وحى ومنزل في مصر.

وأعلنت أن الحملة سوف تبدأ خلال الفترة القادمة بالنزول إلى السيدات في الكفور والنجوع، للحديث بشكل مباشر مع المرأة، مما يعطيها شعورا بمدى اهتمام مؤسسات الدولة بها.

أكدت أنه خلال هذه الفترة الحرجة علينا أن نقف جميعا معا لنعبر بمصر إلى بر الأمان، فدورنا جميعا توصيل أمانة الرسالة السمحة للأديان السماوية للأجيال الجديدة، موضحة أن الاستثمار الحقيقى في الإنسان يبدأ منذ الطفولة بغرس قيم الانتماء وحب الوطن فالجيل الجديد أمانة في يد المرأة المصرية وهو مستقبل مصر.

وقدمت الدكتورة مايا مرسي الشكر إلى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لاستمرار التعاون مع المجلس القومى للمراة بفكر جديد مستنير لخدمة الوطن، والى الدكتور جابر طايع لمساندته للمجلس، والى قداسة البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسيو، والى جميع كنائس مصر العظيمة.

وأشارت رئيسة المجلس إلي أن اليوم يشرف أيضا بوجود إحدى نابهات مصر بالخارج هي الدكتورة فوزية العشماوى التي تم تكريمها أمس في مؤتمر مصر تستطيع بالتاء المربوطة، صاحبة خبرة 45 سنه بجنيف، وكان من الضرورى أن ترى مايحدث في مصر من اتحاد من أجل نقل هذه الصورة إلى قلب جنيف كخبيرة دولية في الدراسات الإسلامية وفى تطوير المناهج التعليمية في العديد من دول العالم.

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف حرص وزارته على التعاون مع القومى للمرأة  للاستفادة القصوى والمثلى بجهود الداعيات والواعظات، مشيرا إلى أن الوطن لنا جميعا وبنا جميعا ولا يمكن لأحد أن يعمل وحده.

وقال وزير الأوقاف إن الدول والمجتمعات والشعوب التي أمنت بالتنوع وقبول الآخر هي الأكثر أمانا وتقدما، والدول التي وقعت في فوضى الصراعات الدينية والعرقية ذهبت إما إلى قتل أو تخريب أو فساد وتفكك وتشريد أو إلى فوضى وسقوط، مشيدا بجهود وفضل قواتنا المسلحة والشرطة والمواطنين الشرفاء في مواجهة التطرف، مشددًا أن الشعب المصرى عبر تاريخه واع بحجم المؤامرة، ومن يحاولون النيل من الوطن عبر شق الصف الوطنى، مؤكدا أن كل الأديان تدعو إلى احترام الإنسان والإنسانية، مستشهدا بالآية الكريمة "لوشاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين".


وفى كلمة الأنبا يوحنا قلتة النائب البطريركى للاقباط الكاثوليك أكد أن رسالتنا هي العلاقة بين محبة اللة ومحبة المخلوق، احترام الآخر واختلافه هي رسالة من الله لنا جميعا، الشريعة في خدمة الإنسان، الخطوة الأولى لرسالتنا أن نزرع في قلوبنا محبة الآخر، وأن نزرع في نفوس أولادنا وأحفادنا قيم المحبة والاحترام والتقدير، فالتنوع هو سنة كونية، وتعدد الأديان صاحب البشرية منذ بداية الخلق، وأكد أن المستقبل مبشر لأن الدين هو طريق النور والحرية.

ووجه رسالته إلى المرأة المصرية لتعليم أبنائها احترام الحرية في العقل والإرادة، وأضاف أن مصر تحتاج إلى رسالة الداعيات والواعظات للوصول إلى قلب وعقل المرأة المصرية.

وأشار إلى أن أمنيته لمصر أن تصبح دولة راقية بالدرجة الأولى، وردد "مصر لن تسقط ابدا "، وسيظل المسلمون والأقباط أسرة واحدة شاء من شاء وأبى من أبى.
الجريدة الرسمية