رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

سد النهضة وأزمة قطر وراء التمثيل الضعيف لمصر بالقمة الأفريقية

 المهندس إبراهيم
المهندس إبراهيم محلب

قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي تكليف المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية برئاسة وفد مصر في أعمال القمة التاسعة والعشرين للاتحاد الأفريقي والتي بدأت، أمس الإثنين، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.


وتعقد القمة الأفريقية وسط تحديات جمة تمر بها القارة السمراء في ظل انتشار الجماعات المسلحة في عدد من الدول كما أنها تأتي في أعقاب فشل قمة دول حوض النيل في التوصل لاتفاق يرضي جميع الأطراف.

وأثار التمثيل الدبلوماسي المصري الضعيف في هذه القمة العديد من التساؤلات، فالرئيس السيسي لم يذهب بنفسه إلى أديس أبابا بسبب انشغاله بحضور قمة تجمع الفيشجراد بالمجر حيث يعد أول رئيس في الشرق الأوسط وأفريقيا يحضر هذه القمة، إلا أنه لم يرسل حتى رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، أو يكلف وزير الخارجية سامح شكري، بالبقاء في أديس أبابا وحضور القمة.

العديد من المحللين والمراقبين أرجعوا ضعف التمثيل الدبلوماسي المصري في القمة الأفريقية إلى سببين رئيسين.

الأول يتلخص في التعنت الإثيوبي في ملف سد النهضة، حيث من المقرر أن تبدأ أديس أبابا في ملء خزان السد خلال الشهر الجاري، الأمر الذي قد يؤثر على حصة مصر من مياه النيل.

فبعد الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية، مع نظيره الإثيوبي وركنا جيبيو، صباح يوم السبت الماضي، على هامش اجتماعات المجلس التنفيذى للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا والذي أطلق فيه رسائل شديدة اللهجة لأول مرة منذ توقيع إعلان المبادئ في مايو 2015 ومطالبته بعقد اجتماع فوري لبحث النقاط الفنية العالقة لبدء الدراسات، لم تتلقى مصر أي رد من الجانب الإثيوبي لتحديد موعد هذا الاجتماع فضلا عن قيام إثيوبيا بإجراءات البدء في ملء الخزان ضاربة بالمشاغل المصرية عرض الحائط.

أما السبب الثاني هو فشل القاهرة في إقناع عدد من الدول المشاركة بالقمة الأفريقية بتبني موقف الدول المقاطعة لقطر، حيث أكد العديد من القادة والمسؤولين الأفارقة ضرورة حل الأزمة في الإطار الخليجي وأعلنوا دعمهم للوساطة الكويتية.

وكان وزير الخارجية التقى عددا من نظرائه الأفارقة على هامش الاجتماعات التي سبقت قمة الاتحاد الأفريقي سعيا لإقناعهم بدعم مصر والسعودية والإمارات والبحرين في الأزمة القطرية والتي بدأت بإعلان الدول الأربعة في الخامس من يونيو الماضي قطع علاقاتها مع الدوحة وفرض عقوبات اقتصادية عليها.

ورفض وزراء خارجية زامبيا ونيجيريا ورواندا والكونغو وإثيوبيا ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي طلب مصر إحضار وزراء من دول المقاطعة للمشاركة في افتتاح القمة.

وأعلن العديد من القادة الأفارقة في الكلمات التي ألقوها في افتتاح القمة دعمهم للوساطة الكويتية لحل الأزمة القطرية.
Advertisements
الجريدة الرسمية