انقلاب الإخوان!
بما أننا نعيش ذكرى التخلص من حكم الإخوان الفاشى، فإن استعادة بعض ما حدث قبل أربع سنوات مضت يكشف إلى أي مدى يكذب الإخوان؟ وإلى أي حد يتآمرون.. وإذا كانت معظم أكاذيبهم ومؤامراتهم ضد الشعب المصرى معروفة ومفضوحة فإنها لم يكشف تماما النقاب عن مؤامراتهم كاملا ضد القوات المسلحة المصرية.
لقد حاولوا اختراق القوات المسلحة، واستمالة عدد من القادة فيها لحصار ثم عزل الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها، بعدما تبينوا رفضه الاستجابة لهم، وخاصة مطلبهم بأن تبقى القوات المسلحة بعيدة لا تحمى من شرورهم الشعب المصرى الذي قرر أن يحتشد يوم 30 يونيو للتخلص من حكمهم.. حاولوا ذلك مع مدير المخابرات الحربية وقتها، ورئيس أركان القوات المسلحة حاليا قبل 30 يونيو، وحاولوا ذلك بعده مع رئيس الجيش الثالث الميدانى وآخرين.
وهكذا سعى الإخوان قبل وبعد 30 يونيو لتدبير انقلاب من أجل البقاء في الحكم، أو لاستعادته بعد أن تم طردهم منه، ومع ذلك فإنهم بكل بجاحة وفجاجة يصفون ما حدث في 3 يوليو 2013 بأنه انقلاب عسكري، وحاولوا الترويج لذلك.. تبا لكم أيها الكاذبون والمتآمرون.. لقد انفضح أمركم واكتشف كثيرون كذبكم وتآمركم، والحلقة تضيق يوما بعد آخر حولكم، ليس داخل مصر وحدها، وإنما خارجها أيضا.
