الجماعة اللا مؤاخذة!
ولنا فى الفلكلور الشعبى أسوة حسنة، ولأمثالنا الشعبية حكم قد تضىء الطريق لكثيرين فور علمهم بها، ومن هذه الأمثال التى تتردد فى الحوارى والأزقة بالأحياء العشوائية، "عايزة.. وخايفة من ال.."، واتضح أن مَن أطلقوا هذا المثل البذىء كانوا يقصدون "الإخوان المتأسلمين".
فقد أعلنت جبهة الإنقاذ عدم خوضها الانتخابات البرلمانية المقبلة، وترك الساحة للقطعان يرتعون فيها، كما شاءوا فثارت ثائرة الجماعة، وأخذوا يستعطفون جبهة الإنقاذ للمشاركة، بل جاءت الجماعة بمسئولين من الولايات المتحدة الأمريكية، على رأسهم "جون كيرى" لإقناع الجبهة بترشيح أى من أعضائها للانتخابات البرلمانية، ولكن الجبهة واصلت الرفض، ولها مبرراتها، من عدم نزاهة العملية الانتخابية واعتزام تزويرها من خلال قواعد البيانات "الملعوب فى أساسها".
وبدأت قيادات إخوانية تغزو شاشات الفضائيات يقدمون وعودًا ويقطعون عهودًا على أن الانتخابات سوف تكون نزيهة -الله يرحمك يا نزيهة انتِ واختك شفافية- ويقسمون بأغلظ الأيمان أنهم لن يوزعوا الزيت والسكر لشراء أصوات الناخبين المعدمين، ودلّلوا على ذلك باختفاء الدولار اللازم لاستيراد هذه السلع التموينية، ولكن جبهة الإنقاذ كانت ترفض المشاركة فى الانتخابات البرلمانية لدرجة إطلاق لفظ "الخيانة "على مَن يشاركون من أعضاء الجبهة.
قوم إيييه.. فجاتن.. اننننننن انننن أهههههه.. قامت الجبهة قالت سوف نشارك فى الانتخابات البرلمانية لأن المشاركة "استحقاق وطنى" بشرط ضمان "الإخوان" نزاهة العملية الانتخابية، وفجاتنننن برضه الإخوان قالوا: نرفض طلبات الجبهة، لأنها طلبات مستحيلة ..
ألم أقل لكم إن الجميع يعلمون أنها "لا مؤاخذة" وهى تقول إنها ضحية المجتمع، صحيح اللى اختشوا مش أعضاء فى الجماعة ولا حزبها، لأن "الجماعة" عايزة مش عارف إيه بس خايفة من مش عارف إيه برضه ..
الله يرحمك ياست نزيهة انتِ واختك شفافية..