رئيس التحرير
عصام كامل

7 أسباب وراء تراجع مكانة «هنيدي» الفنية.. ظهور وجوه شبابية جديدة.. توقفه عند شخصية الشاب الباحث عن العروسة.. فشله في قراءة جمهوره وفك شفرته.. وسوء اختيار الفكرة والدور الأهم

فيتو

محمد هنيدي فنان كوميدي، أحبه الكبار وعشقه الصغار، لم يختلف اثنان على موهبته وقدرته في بداية طريقه على صناعة الضحكة، وإمتاع الجمهور، وكما تقول الحكمة: «النجاح سهل.. ولكن الاستمرار فيه صعب»، فقد تراجعت جماهيرية الفنان الفترة الأخيرة، بشكل مثير للجدل، وظهر ذلك بوضوح بعدما فشل في حشد الجماهير أمام شباك تذاكر فيلم الجديد «عنتر ابن ابن ابن ابن شداد»، مما دفع النقاد للتعرف على سبب ذلك.


وجوه جديدة
وفسر طارق الشناوي، الناقد الفني، تراجع قيمة محمد هنيدي الفنية، بأنه تخطى مرات الرسوب، موضحا أن النجم الكبير صعد عام 1997، مع «إسماعيلية رايح جاي»، وتأثرت شعبيته كثيرا بعد 5 سنوات، مطبقا قانون «هرشة السنة الخامسة»، بعدما اتجهت أنظار الجماهير لوجوه شبابية جديدة، مثل محمد سعد، وتمثيله شخصية اللمبي، ثم أحمد حلمي في "كده رضا".

اقرأ.. ٨ مشاهدين لفيلم محمد هنيدي بسينما «مول مصر»

المسلك الخطأ
وتابع «الشناوي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» حاول هنيدي الاحتفاظ بمكانته، ولكنه سلك المسلك الخطأ؛ لأنه توقف عند شخصية الشاب الباحث عن العروس، فحول كافة أفلامه التي حاول من خلالها استعادة صورته، لم يفعل شيئا سوى الحصول على فتاة الأحلام، ففي «تيتة رهيبة» كانت معه إيمى سمير غانم، وفى «يوم مالوش لازمة» روبى وريهام حجاج، و«أمير البحار» شيري عادل، وفي «عنتر» درة، ولم يكتف بهذا القدر أطلق لأول مرة لقب «أبيه» على باسم سمرة، الذي يؤدي دور أخيه في الفيلم، رغم أن سنه أكبر من باسم سمرة.

الهبوط
وأشار إلى أن هنيدي في كل مرة ينتقل من فيلم إلى آخر، يفقد جزءا من الجمهور، ولم يستطيع السيطرة على سرعة الهبوط، وفشل في قراءة الجمهور وفك شفرته، منوها ينبغي عليه أن يكون حريصا على التجديد، فلا يمكن أن يتعامل الجمهور مع هنيدي باعتباره كادر يتكرر من فيلم لآخر، ولابد أن يكتشف بداخله طاقة جديدة غير التي بددها.

اقرأ أيضا..الإمارات تنقذ محمد هنيدي من فشل «عنتر ابن ابن ابن شداد»

الورقة والقصة
ومن جانبه، يرى "رامي العقاد" الناقد السينمائي، أن السبب الأساسي في تراجع هنيدي سوء اختياره للورقة والقصة، وخاصة أن اختيار الفكرة أساس العمل الفني، لافتا إلا أن هنيدي من أقوي الكوميديانات على الساحة، ولكنه غير مستغل لإمكانياته وقدراته، مؤكدًا على أنه لو اختار صح هيبدع، فهو قادر بالفعل على استعادة شعبيته ومكانته.

تابع..أحمد السقا لمحمد هنيدي: «أنت رأس السهم»

الاعتماد على إفيهاته
ومن وجهة نظر "وليد سيف" الناقد الفني، أن هنيدي نجم كبير يملك طاقة كوميدية غير عادية، مر خلال مسيرته الفنية ببعض السقطات، وفي كل مرة يكون السبب في ضعف النص والاعتماد شبه الكامل على إفيهاته، إلى جانب أن معظم التريلر الخاص بأفلامه ضعيف للغاية وغير جذاب، وانعكس فيه الفقر الإنتاجي، وهو السبب الأساسي في قوة المنافسة مع أفلام عالية التكلفة عالية الجودة تقنيا.
الجريدة الرسمية