رئيس التحرير
عصام كامل

وكبش الأهلى


وكأن ثورة لم تقم.. فمازالت الأوضاع كما هى فى مصر.. والرياضة وما يحدث فيها خير دليل.. النادى الأهلى بجلالة قدره لم يجد كبش فداء لأزمة الألتراس وما فعلوه فى استاد برج العرب أمام توسكر الكينى سوى التضحية باللواء محمود علام مدير النادى، باعتباره المسئول عن دخول جماهير الألتراس لترتيب دخلتهم التى هاجموا فيها المشير طنطاوى والداخلية وشعب بورسعيد..


معلوماتى المؤكدة أن جماهير الألتراس لم تدخل القلعة الحمراء إلا بعلم الكابتن حسن حمدى رئيس النادى، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة وفى مقدمتهم خالد مرتجى، وبالتالى فإن علام هو كبش فداء للكبار الذين يرغبون أن تظل علاقتهم طيبة بكبار المسئولين فى الجيش والداخلية، خصوصًا أن بعضهم على رأسه بطحة كبيرة!!!

اليوم تقول محكمة القضاء الإدارى كلمتها فى انتخابات اتحاد الكرة فى الدعاوى المرفوعة من الدكتور كرم كردى وماجدة الهلباوى، وأيًّا كان القرار فإن الأوضاع داخل الجبلاية لا تسر عدوا ولا حبيبا، خصوصًا أن الأمور وصلت إلى حد تقديم شكاوى فى بعضهم البعض، وكأن الدنيا ناقصة.. عمومًا أنا متفائل بالوصول إلى المونديال فى ظل هذه الأجواء..

.. رغم احترامى وتقديرى للعامرى فاروق وزير الرياضة، ومحاولته الجادة إصلاح الأحوال، فإننى أراه يشخصن بعض الموضوعات ويتعامل معها وكأنها مشكلة شخصية، فعندما يختلف مع شخص تراه يرسل لجان التفتيش وموظفى الوزارة ليقوموا بالواجب، حدث هذا فى بداية عهده مع الكابتن أنور صالح عندما كان يقوم بتولّى منصب القائم بأعمال رئيس اتحاد الكرة عندما استبعده وأشاع أن هناك مخالفات ستُحال إلى النيابة، ورغم مرور عام لا حس ولا خبر..

ثم تكرر الأمر عندما اختلف مع المهندس أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، وجدناه يرسل لجان التفتيش إلى نادى الحامول الغلبان رغم أن القاصى والدانى يعلم أن الحامول نادٍ فقير ومعدم، ولولا دعم مجاهد لما كان أحد فى مصر سمع عن هذا النادى.. وأخيرًا دخل فى صدام شخصى مع نادى النصر والدكتور عمرو عبدالحق وتحوّل الأمر إلى حرب الوزير طرف فيها، ولأن الغلبة للنصر وآل عبدالحق سحر وعمرو، وطبعًا شكل الوزير أصبح مش ولابد.. أرجو أن يأخذ الوزير باله فى مثل هذه الأمور.

استمرار الدورى والنشاط الكروى أمانة فى أعناق كل أطراف اللعبة، لأن توقّفه مرة أخرى لا قدّر الله سيعنى الكثير، وعودته ستكون أصعب كثيرًا من المرة الأولى، فعلى جميع المستفيدين من نشاط كرة القدم أن يحافظوا عليه.. اللهم بلغت اللهم فاشهد.

الجريدة الرسمية