رئيس التحرير
عصام كامل

قطر تدخل بيت الطاعة.. تميم يوافق على مبادرة جديدة من 5 بنود تشمل إغلاق القاعدة التركية.. الجزيرة تتعهد بعدم مهاجمة مصر.. مغادرة القرضاوي وعناصر حماس.. وإشراف «ترامب» على التنفيذ

الامير تميم بن حمد
الامير تميم بن حمد

كشفت مصادر دبلوماسية وجود مبادرة جديدة يقودها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لحل الأزمة بين الدول العربية الأربع «السعودية والإمارات والبحرين ومصر» ودولة قطر، مكونة من خمسة بنود.


‏وأضافت المصادر، أن بنود المبادرة الجديدة تكمن في تقليص برامج التحريض وإثارة النعرات في قناة الجزيرة؛ والتعهد بعدم مهاجمة مصر ودول الخليج مرة أخرى، وسيتم نشر البنود الخمسة التي وافقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر عليها بوساطة كويتية وإشراف أمريكي لحل الأزمة الخليجية مع دولة قطر.

‏وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة دخلت بكامل ثقلها على خط الأزمة القطرية، دعما للوساطة الكويتية الساعية لإيجاد حل ينهي التوتر في المنطقة ويوقف التصعيد، طبقا للبنود الخمسة التالية.

5 بنود 

‏أولا: مغادرة الداعية الإخواني يوسف القرضاوي وحركة حماس من الدوحة.

‏ثانيا: عودة القوات التركية التي وصلت الدوحة بعد الأزمة إلى بلادها.

‏ثالثا: تقديم قطر كل المستندات الخاصة بالمنظمات الموجودة على أراضيها للجهات الأمنية الأمريكية.

‏رابعا: تقليص برامج التحريض وإثارة النعرات في قناة الجزيرة والتعهد بعدم مهاجمة دول الخليج ومصر.

خامسا: التوقف الفوري عن التدخل في الشئون الداخلية للدول الأربعة.

ترحيل الإخوان
في ذات السياق أشار السياسي القطري علي الهيل، إلى أن الساعات القادمة ستشهد نقاط التقاء بين دولة قطر والدول المقاطعة، مشيرا إلى أن بلاده أصرت من الأساس على أن يكون الحل خليجيًا وعلى أن يبدأ حوار جاد ندي، دولة لدولة، من خلال آليات مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وألمح إلى أن قناة "الجزيرة" لن تغلق، ولكن لا بد أن تراجع سياساتها التحريرية والإخبارية والتحليلية بما يتوافق مع دول المنظومة الخليجية.

وفيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين، أشار السياسي القطري إلى أن هناك البعض من الإخوان انتقلوا إلى ماليزيا لأن الأخيرة لا تشترط الحصول على تأشيرة دخول، وقد يقوم بعض عناصر جماعة من غير المرضي عنهم خليجيًا، بالخروج من تلقاء أنفسهم من قطر والتوجه إلى مكان آخر مثل ماليزيا.

13 مطلبا
وكان الموقف القطري تجاه قائمة المطالب المكونة من 13 بندًا، وعقب عشرة أيام من المهلة الأولى التي حصلت عليها أصرت على العناد تجاه الجهود التي يبذلها أمير الكويت لإنقاذها من القطيعة العربية، الأمر الذي دفع الشيخ صباح الأحمد، لمطالبة الدول الخليجية الثلاث ومصر منح قطر 48 ساعة أخرى لتسوية الأزمة وسط اتصال هاتفي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي بدا أنه تدخل بقوة على خط الأزمة للضغط على الأمير تميم بن حمد بهدف الرضوخ لمبادرة البنود الخمسة الجديدة.
الجريدة الرسمية