المعارضة السورية: النظام أعلن الهدنة في درعا بعد خسائره
قال معارضان سوريان إن الهدنة (من طرف واحد) التي أعلنها النظام في جنوب سوريا تأتي في أعقاب الهزائم التي لحقت بعناصره في درعا ولمحاولة إعادة ترتيب صفوفه لمواصلة الحملة العسكرية في الجنوب.
وقال المنسق الميداني المعارض يوسف المحاميد إن النظام على الرغم من الهدنة المزعومة لم يوقف الحملة العسكرية بشكل كامل على درعا وما يزال يشتبك في محاور مع فصائل الجيش الحر.
ولفت إلى المحاميد إلى أن هذه المرة الثانية التي يعرض فيها النظام هدنة في درعا، وقوبلت بالرفض، كون الهدنة تأتي لمصلحته.
وأشار إلى أن النظام وميليشيات إيران وحزب الله فشلوا في تحقيق أي نصر مزعوم ولو في وسائل الإعلام في درعا، وهو ما دفعه إلى الترويج إلى هدن فارغة من طرف واحد.
من جهته، قال الإعلامي المعارض أحمد المسالمة إن الهدنة التي أعلنها النظام مراوغة إعلامية للتحشيد لزخم أكبر للمشاركة في مؤتمر آستانة في جولته القادمة.
وأشار المسالمة إلى أن القصف لا يزال مستمرًا على مدن درعا وريفها والقنيطرة، على الرغم من الهدنة التي أعلنها النظام ويسوق لها عبر وسائل إعلامه.
وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري، وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية اعتبارًا من الساعة الخميس المقبل.
وقالت القيادة العامة في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية أن المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار هي درعا-القنيطرة-السويداء، مهددًا بالرد على أي خرق.
وأوضح الجيش السوري أن القرار يأتي دعمًا للعملية السلمية والمصالحات الوطنية.
وتعرض الجيش السوري والميليشيات المساندة له لخسائر كبيرة خلال الحملة العسكرية على درعا التي بدأها في الرابع والعشرين من الشهر الحالي على درعا.