حفل إشهار «شياطين في حضرة الملكوت» بمركز الحسين الثقافي.. غدا
يستضيف مركز الحسين الثقافي حفل إشهار كتاب "شياطين في حضرة الملكوت" للكاتب سامر حيدر المجالي، غدا الثلاثاء الساعة 6 مساءً.
الكتاب صادر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع ويقع في 298 صفحة من القطع المتوسط، ويحتوي على 11 مقالا يجمعها خيط ناظم ذو رؤية تنتمي إلى زمن ما بعد الفلسفة التأويلية التي وضع أسسها أعلام كبار مثل هوسرل وهايدجر.
تناقش المقالات قضايا الوجود، وتدنو من مفاهيم الزمن والخلود، وتنهل خلال ذلك من معطيات العلم التجريبي وفيزياء الكم، وتستخدم الأدب في بعض محطاتها لتشكيل حالة متكاملة تخاطب المطلق الحاضر في كل نبضة من نبضات الكتاب.
وتقترب لغة الكاتب في معظم المقالات من لغة المتصوفين، لكنها تنثر حباتها انطلاقا من زمن كتابتها، أي القرن الحادي والعشرين، بكل فتوحاته المعرفية والتكنولوجية، وتبدو أفكارها أقرب ما تكون إلى تداعٍ حر، يبحر في ثنايا الوجود بغير قيد، ويرصد تجلياته فاتحا المجال لمزيد من التأمل الذي لا يحده سقف إلا سقف الدهشة والرغبة بالمزيد.
وتقول فقرة من الكتاب: "أما ما أعاهدك عليه فأن أكون صادقا، وأن لا تجد هنا إلا ما أؤمن به إيمانا تاما. فإن أردت أن أختصر لك موضوع الكتاب فلك أن تقول أنه مناجاة مع الله، تارة عبر رصانة العلوم، وتارة عبر قيثارة التصوف، وتارة عبر استشرافات الفلسفة، وتارة عبر روائع الأدب من شعر وقصة. وفي أغلب الأحيان عبر اختلاطها جميعا لأن موضوع هذا الكتاب واحد. إن المناجاة عشق في جانب منها ومحاولة للفهم في جانب آخر. وحين يكون موضوعك من الجلال والجمال بما يفوق الوصف يصبح الفهم دربا من دروب التعشق. هكذا هي المعرفة؛ شغف في أعماق الإنسان يجذبه نحو آفاق جديدة. فإن قصرتُ في جانب العشق فإنما ذاك لذهولي أمام معشوقي. وإن قصرت في جانب الفهم عن إبداع شيء جديد فيكفيني من التجربة أنني قد دونت شهادتي فيه، وناجيته بأقصى ما استقر في قلبي من عشق ومن حكمه".