رئيس التحرير
عصام كامل

تقرير أمريكي يتوقع نهاية أردوغان بحرب أهلية في تركيا

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أكد معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن سياسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقود البلاد إلى حرب أهلية وتضع نهاية مأساوية لتركيا الحديثة.


وقال مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، ومؤلف الكتاب الجديد: "السلطان الجديد، سونر شاغابتاي": "أردوغان وأزمة تركيا الحديثة". إنه: "منذ وصول أردوغان إلى السلطة عن طريق «حزب العدالة والتنمية» ذي الجذور الإسلامية الذي أُعيد إصلاحه عام 2003، أصبح أكثر استبدادًا بشكلٍ تدريجي. وقد تمكَّن من تحقيق ذلك من خلال لعبه دور "المتسلِّط المضطهَد".

وأُوضِّح في كتابي "السلطان الجديد". فمن خلال اعتماده الرواية بأنّ الإسلاميين قد اضطُهدوا من قبل النظام العلماني السابق في تركيا، أصبح أردوغان يصوّر نفسه اليوم على أنه ضحيةٌ مجبرة قسرًا على قمع الذين يتآمرون لتقويض سلطته".

وأضاف الكاتب في تقرير له نشره معهد واشنطن بعنوان: "نهاية الديمقراطية في تركيا" أن أردوغان أصبح أكثر انزعاجا من الديمقراطية ووصل به الأمر إلى التهديد باعتقال رئيس «حزب الشعب الجمهوري» كمال قليتش دار أوغلو، بعد أن اعتقل رئيس «حزب الشعب الديمقراطي» القومي الكردي، صلاح الدين دميرطاش.

وتابع مؤلف الكتاب الجديد: "السلطان الجديد": " أردوغان أدرك، أنّه لا يمكنه الاستمرار في حكم البلاد كما يحلو له طالما أنّ تركيا دولةٌ ديمقراطية، لذلك بدأ يتّخذ خطوات لإنهاء الديمقراطية في تركيا".

وأضاف مدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، أن أردوغان بعد محاولة الانقلاب الفاشل في منتصف يوليو 2016، انقلب على حليفه السابق فتح الله كولن، واتهمه بمحاولة التخطيط لانقلاب عليه وقام بحملة تطهير ضد أعضاء حركة كولن.

وتابع سونر شاغابتاي استخدم الرئيس التركي أيضًا إجراءات الطوارئ لتطهير واعتقال الآلاف من اليساريين والليبراليين والأكراد. وقد تم سجن 40 ألف شخص منذ يوليو 2016، مؤكدا أنه "بعد مرور أقل من عام على الانقلاب، لا يمكن اعتبار تركيا ديمقراطية بعد الآن".

ورأيي أن مستقبل تركيا أمام مسارين محتملين يكون فيهما أردوغان الشخصية المركزية. فمع إنهاء أردوغان للديمقراطية، سوف يرفض خصومه الخضوع لإمرته، وسيعملون بلا كلل لتقويض جدول أعماله. وسيتحول الاستقطاب السياسي في تركيا بشكل متزايد إلى عنف، فالعنف يولد العنف".

وختم تقريره قائلا: "ومن خلال ترافق أزمة البلاد مع هذه التهديدات، فقد تؤدي هذه الأخيرة إلى وقوع تركيا في حرب أهلية خطيرة ومؤسفة. وفي هذا المسار، سيُذكر أردوغان بأنه الزعيم الذي أدى إلى انهيار تركيا الحديثة".






الجريدة الرسمية