رئيس التحرير
عصام كامل

3 يوليو 2013


هذا اليوم توقعته جريدة "فيتو" قبلها بعدة أيام، بل وقبل يوم 30 يونيو الذي شهد طوفانا بشريا غمر شوارع وميادين معظم مدن مصر.

"فيتو" كانت سباقة بتوقع ما حدث في هذا اليوم (3 يوليو) قبل أربع سنوات مضت، حينما تم التخلص من حكم الإخوان الفاشى والمستبد.

أتذكر أنني هاتفت الصديق عصام كامل، رئيس تحرير الجريدة، يوم 27 يونيو 2013، وتحدثت معه عن توقعاتى لليوم الموعود (30 يونيو) واتفقت معه على كتابة تقرير صحفي موسع نشر في صفحة كاملة اخترت له عنوانا ذا مغزى هو: (الساعات الأخيرة في حكم مرسي)..

وفيه قلت بالحرف الواحد: "القرار الشعبى بإسقاط مرسي قد اتخذ وقد ننتظر التنفيذ ولا يهم متى يتم التنفيذ، ولكن سوف يتم".

كتبت التقرير وسلمته لإدارة الجريدة قبل 30 يونيو بيومين، نظرًا لأن الصديق عصام كامل اتخذ قرارا جريئا بالتعجيل بموعد طباعة العدد الجديد، ليكون بين أيدي القراء صباح يوم 30 يونيو، بل قرر أيضا توزيع كميات منه مجانا للمصريين الذين احتشدوا في الشوارع والميادين، خاصة في ميدان التحرير أو أمام قصر الاتحادية الرئاسي.. وكان العدد الجديد يحمل في صفحته الأولى عنوانا كبيرا بعرض الصفحة للتقرير الذي كتبته وهو (الساعات الأخيرة من حكم مرسي).

حدث ذلك قبل أن ينتفض ملايين من الشعب ضد حكم مرسي، وقبل أن يعلن الجيش انحيازه الصريح للشعب، ولم تمض سوى 48 ساعة فقط حتى حل يوم 3 يوليو، ليحمل لنا بشرى التخلص من حكم الإخوان الفاشي.. وكان لجريدة "فيتو" إسهامها الكبير في بلوغنا هذا اليوم.
الجريدة الرسمية