رئيس التحرير
عصام كامل

اليوم الأسود في تاريخ الإخوان.. 3 يوليو 2013 عزل مرسي.. ونفس اليوم يشهد بدء معاقبة أكبر الداعمين لها.. السيسي ينهي أحلام «الإرهابية» في حكم مصر.. وعقاب الدوحة الضربة الأخيرة للجماعة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لا يمكن اعتبار الأمر سوى صدفة، لكن بعض الصدف يكون وقعها أكبر من أي ترتيب، للأيام لعبتها كما يقولون وللتواريخ قرارها الأخير، تلك القاعدة تنطبق على جماعة الإخوان الإرهابية الذي سيظل يوم 3 يوليو هو اليوم الأسود بالنسبة لهم.


عزل مرسي
في عام 2013 وبعد تظاهر ملايين المصريين ضد الرئيس الأسبق محمد مرسي بسبب قراراته التي تسببت في تقسيم المجتمع وتفضيل فئته على باقي الشعب قررت القوات المسلحة أن تكون داعما أساسيا لرغبة المصريين باعتبارها الدرع الذي يحمي الأرض والمواطنين.

وأعطت القوات المسلحة برئاسة الفريق أول الرئيس السيسي مهلة للرئيس الأسبق محمد مرسي لكي يحسم الأمر، كما طالبت من القوى السياسية التوافق حول الخروج من الأزمة بشكل يرضى الجموع الثائرة في الشوارع.

اقرأ.. وحيد عبدالمجيد: قطر تنتظر تجميد عضويتها بمجلس التعاون الخليجى

وبدلًا من البحث عن الحلول خرج «المعزول» ليؤكد رفضه لأي حلول سواء انتخابات رئاسية مبكرة أو التنحي عن الحكم، ما أدى إلى تسارع وتيرة الصدام بين جماعة الإخوان والشعب المصري ومعه القوات المسلحة.

وفي 3 يوليو خرج الفريق أول عبد الفتاح السيسي وبجواره كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب والبابا تواضروس ومحمود بدر وممثل عن حزب النور والدكتور محمد البرادعي في صورة عبرت عن كافة الأطياف السياسية وقتها، ليعلن عزل محمد مرسي ويحقق أحلام الملايين من المصريين.

ورغم أن المصريين استقبلوا هذا الخبر بفرح عارم إلا أن جماعة الإخوان اعتبرته المصيبة الأكبر، إذ إن الحلم الذي سعوا إليه لأكثر من ثمانية عقود انهار في عام واحد بسبب سوء إدارتهم.

ومنذ سقوط «مرسي» وجماعته في ذلك اليوم اعتبره الإخوان أحد أبرز الأيام «السودة» في تاريخهم وفيه يندبون حظهم سواء من خلال التصريحات الصحفية في الخارج أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

عقاب قطري
يتكرر الأمر بعد 4 سنوات ولكن بطريقة أخرى، فـ3 يوليو 2017 يصادف أول يوم بعد انتهاء المهلة التي أعطتها الدول العربية الأربعة «مصر - السعودية - الإمارات - البحرين» لقطر إثر سياستها الداعمة للإرهاب.

شاهد.. قطر تعترف رسميًا بتمويل الإرهاب

وقدم الدول الأربعة قائمة مطالب للدوحة تتضمن تغيير سياستها وكفها عن دعم الجماعات الإرهابية وتخريب الدول، وشملت الطلبات مهلة تنتهي فيها وهي 2 يوليو، وفي نفس السياق رد مسئولون على تلك المطالب بالرفض، مؤكدين أن سياستهم الداخلية لا شأن لأحد بها.

ورغم أن الحصار الاقتصادي والجوي جاء بثماره كما أوضحت صحف عالمية من خلال خسائر اقتصادية هائلة للدوحة إلا أن الكثيرين يتوقعون أن انتهاء المهلة دون رد يعني مزيد من الإجراءات التصعيدية التي قد تنتهي بتدخل عسكري.

ويرى الكثير من المحللين أن استجابة قطر لمطالب الدول العربية ستكون ضربة قوية لجماعة الإخوان التي تعتبر الدوحة أهم داعم لها، كما يرى آخرون أنه حتى في حالة عدم استجابة «تميم» لأي طلب عربي فإن 3 يوليو يعني انتهاء مرحلة وبدء أخرى وسيكون أكبر الخاسر جماعة الإخوان الإرهابية.
الجريدة الرسمية