متسولون من أسر ثرية.. فتاة العباسية تنتمي لعائلة ميسورة ودرست فن الإخراج.. مرشد سياحي ينتقل للشارع بعد رفض أسرته إعطاءه الميراث.. ومهندس ترك عيشة الرفاهية لـ«الشحاذة» بسبب الزهايمر
«أعجب من العجب».. ينطبق هذا المثال على حكايات العديد من الأفراد الذين يؤويهم الشارع المصري، فالفكرة الأولى التي تبادر إلى الذهن حال رؤية متسول في الشارع نظن أنه ينتمي لأسرة فقيرة، لكن هناك حالات اختلف الوضع تماما؛ حيث تم العثور على متسولين ينتمون لأسر ثرية ولكن دوامة الحياة ألقت بهم إلى هذا المصير.
وتستعرض «فيتو» أبرز القصص في التقرير التالي..
فتاة العباسية
من أبرز حكايات «ولاد الناس» الذين تحولوا لمتسولين في الشارع، قصة فتاة العباسية، فبالأمس نشرت صفحة «مفقودين في مصر» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مجموعة من الصور لفتاة في العشرينيات متسولة، تجلس أسفل كوبري العباسية في حالة من الانهيار العصبي.
وتفاعل العديد من رواد موقع التواصل الاجتماعي معها، وتوجه مجموعة من أعضاء جمعية «معًا لإنقاذ إنسان»، واصطحبوا الفتاة.
وبالبحث اكتشفوا أنها فتاة تنتمي إلى عائلة ميسورة الحال، ولكنها أصيبت بصدمة نفسية أفقدتها وعيها، كما أنها تدرس في إحدى أكاديميات الإخراج.
وأكدت صفحة «مفقودين من مصر» التي نشرت صور الفتاة، أن بعضا من أهلها تواصلوا معهم وهي في طريقها للعودة إليهم.
اقرأ: متسولون أنقذتهم مواقع التواصل
مرشد سياحي
القصة الثانية لأحد المتسولين من «ولاد الناس»، كانت في سبتمبر 2015؛ حيث تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، صورا لمتسول يدعى سيد يجلس بجوار الرصيف المجاور لحزب الوفد بحي الدقي التابع لمحافظة الجيزة.
وذكر أحد النشطاء يدعى «محمد أحمد»، أن سيد هو شاب ثلاثيني العمر لم يكن مثل باقي الشحاتين، بل كان يعمل مرشدا سياحيا، ومن أسرة شديدة الثراء، ورفض أخوته إعطاءه الميراث نظرا لاعتياده على شرب الخمور، وخشيت العائلة من تبديد أموالهم.
وأضاف أن سيد خرج من منزله وسكن الشوارع، وحينما سافر شقيقه إلى أسبانيا قام ببيع كل شيء من منزله وحينما عاد الشقيق، حاول نقله إلى مصحة لعلاج المدمنين، ورغم تعافيه قرر سيد العودة إلى الشارع مرة ثانية، للتسول من أجل جلب احتياجاته من الكحوليات.
اقرأ أيضا:
شحاتين بالملابس الرسمية
مهندس ثري
أما القصة الثالثة فكانت لمهندس ثري لعب المرض معه لعبة القدر ليتحول إلى متسول في النهاية؛ ففي نوفمبر 2014، نشر برنامج «قصة الناس» المذاع عبر فضائية «ميديا تي في»، فيديو يتناول حياة أحد المهندسين الأثرياء، والذي اعتاد على معيشة الرفاهية، ثم أصيب بمرض الزهايمر، وانطلق في الشارع دون معرفة عائلته؛ حيث ظلت الأسرة تبحث عنه لعدة شهور.
وقد عثر عليه أحد الأفراد، ووفر له فرصة عمل ومسكن وأموال، وتم البحث عن عائلته كي يعود إليهم.