حقيقة رشوة لـ«فهمي» ردا على فضحه إرهاب «الجزيرة».. «تقرير»
بعد قرار دول خليجية وعربية مقاطعة قطر باعتبارها راعيا رسميا للإرهاب في المنطقة، خرج الصحفي السابق بالشبكة القطرية محمد فهمي عن صمته، خلال مؤتمر صحفي عقد الأسبوع الماضي، تحدث عن فيه عن فضائح القناة التي تكشف ممارستها غير الأخلاقية والراعية للإرهاب.
وقررت قناة الجزيرة اتباع مبدأ "البادي أظلم"، فخرجت بتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اتهمت فيه "فهمي" بالحصول على رشوة قيمتها 250 ألف دولار من السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة ثمنا للتهم التي وجهها للقناة القطرية خلال المؤتمر المذكور.
كان "فهمي" مديرا لمكتب الجزيرة بالقاهرة قبل أعوام، وتم إلقاء القبض عليه في مصر ضمن القضية المعروفة إعلاميا باسم "خلية الماريوت" والتي واجهت تهما بنشر أخبار مفبركة عن مصر وتعرض للمحاكمة في مصر أفرج عنه بعدها واختفى لفترة، ثم عاود الظهور مرة أخرى ليكشف ممارسات قناة الجزيرة المخالفة لقوانين الدول التي عملت فيها متضمنة تهريب معداتها عبر ليبيا وغزة إلى مصر والبث دون تراخيص وسرقة شاحنات بث تليفزيوني محلية مصرية وتعمد إثارة الشائعات والأخبار المضللة عن مصر وغيرها من التهم.
تقرير النيويورك تايمز أوضح أن فهمي تلقى دعما ماليا من الدبلوماسي الإماراتي مقابل توجيه التهم لقناة الجزيرة وهو ما نفاه فهمي تماما مؤكدا أن الأمر لا يمثل سوى "قرضا" من السفير باعتباره "صديق" لسد تكاليف دعوى قضائية رفعها ضد القناة التي كان يعمل بها مستنكرة عدم رفعه تلك الدعوى ضد مصر بعد إلقاء القبض عليه هناك.
ربما يكون التوقيت الذي أصدر فيه فهمي تصريحاته هو ما أثار جدلا حولها، نظرا لتزامنه مع الأزمة القطرية مع دول الخليج خاصة وأن تصريحاته جاءت لتؤيد الاتهامات السعودية والإماراتية بأنَّ قطر والجزيرة تتآمران مع المتطرفين من خلال قوله: "منحت قطر الكثير من الفرص، وتم تحذيرها مرات عديدة"، واشادته بالحصار السعودي والإماراتي ضد قطر.
نفى فهمي بشكل صريح وقاطع ما قيل حول استشارته مسئولين سعوديين وإماراتيين في قرار رفع دعوى ضد قناة الجزيرة قائلا: "ببساطة إجابتي هي لا"، وأوضح خلال مكالمة هاتفية حسب النيويورك تايمز أنه تلقى "قرضا" من العتيبة لتمويل تكاليف الدعوى القضائية ضد قطر مؤكدا أن السفير كان صديقًا له منذ أن التحقا بمدرسة كايرو أمريكان كوليدج الثانوية معًا في مصر، وكان واحدًا من عدة أشخاص طلبوا دعمًا ماليًا مؤكدا أن أموال الدعوى ذهبت إلى طرف ثالث رفض ذكر اسمه قائلا: "لم أتلق قرشًا واحدًا من يوسف".