رئيس التحرير
عصام كامل

أشرف من اللي «جابوك» يا ريان!


عندما تراه تدرك أن حظك اسوأ من السوء، وان ألاعيب"الريموت" ساقتك إلى قدرك، لتري سيئ السيرة والصورة.. وستعتقد على الفور أن أزمة عائلية يشتبك فيها على الهواء.. أو تظن أنه يتشاجر من شرفات الجزيرة مع جيران حارته بالدوحة! حتى تتبين بعد وقت أن الأمر ليس إلا قراءة لنشرة أخبار، ولا تعرف أي خبر فيها تسبب في اختلاط معالم وجهه وتشابكها، ولا تعرف أي نبأ وراء كل هذا الامتعاض البادي عليه إلى حد القرف، حتى تسرح وتتخيل لتسأل نفسك أو غيرك: "إن كان هكذا يقرأ نشرة أخبار فماذا يفعل في المشاجرات العائلية وغير العائلية فعلا "؟!


إنه جمال ريان.. واحد من أنفار وكر الجزيرة الفضائية وما أكثر أنفارها في الدوحة وخارجها.. ابن "طول كرم " بفلسطين المحتلة، والتي لم يربطه بها وبطهرها وهي بلد الشهداء إلا وثيقة المولد.. يحمل الجنسية الأردنية وقد منحوها في الأردن للكثيرين غيره ممن "رعوها حق رعايتها" وقدروها حق تقديرها إلا هو.. حتى اختار الخدمة عن أولياء النعم.. ممن مولوا داعش وأرسلوا إليها السلاح.. قتلة الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة.. ولا نعرف أنه قد هاجم داعش أو حتى انتقد حادث حرق ابن البلد الذي يحمل جنسيته!

ريان اختار الخدمة في البيوت.. غسالا لسمعة من "جابوه" خصيصا للتطاول وللبذاءة.. طباخا للسم في وكر الشر.. عرابا لكل مؤامرة تنطلق من عاصمة التآمر.. مستضيفا لقادة عصابات جيش العدو الإسرائيلي.. ولا تري عروقه قد تضخمت بفعل سريان الدم بها لاستضافته أو قناته لقتلة الأطفال في غزة.. لسببين بسيطين أولهما أنه حليف من الباطن مع هؤلاء.. والثاني أنه لا دماء تجري في عروقه أصلا!!

ريان رئيس قسم التهجم على مصر في بلدية الدوحة.. وسليط اللسان عديم الأدب بلغ به الحال، وبلغت به الجرأة، وبلغت به الوقاحة، وبلغت به السفالة، أن يهاجم أمهات مصر!! مادحا في امهات تركيا ممن أرسلن أولادهن للدفاع عن الدوحة!! دون أن يقول لنا أين أولاد الدوحة للدفاع عنها؟! ومن الممكن أن نضع علامات التعجب من أول المقال وحتى "طول كرم" لنبحث له عن أصل أو فصل.. أو أم تشهد بأمومته.. أو أب يعلن أبوته له.. ولكن مثل هؤلاء سيتعبونك ويتعبونك حتى تعرف فصلهم.. فما بالك بأصلهم؟

وريان-حقيقة-لا يستحق الجنسية الأردنية.. ولا نعرف له نسبا فيها ولا صهرا فلا هو من عائلات قاقيش ولا المحاميد ولا التل ولا النوايسة ولا العجارمة.. ولا هو من الزغبي أو الخوالدة أو العكايلة أو الربيحات أو الرعود أو الدهيم أو البيطار وغيرها وغيرها من عشائر وعائلات الأردن الكبيرة العريقة.. إلا أن جمال ريان.. الخادم المطيع في وكر الشر يستحق التربية والتأديب من ابناء مصر في الدوحة.. أو من ابنائها بالأردن.. ليس ببلاغات ضده ودعاوي قضائية فقط.. وإنما يستحق لقاء بالصدفة بمصري "راجل" أرضعته أم مصرية بحق ليقذفه بالأحذية كما قذف منتظر الزيدي الرئيس الأمريكي في قلب بغداد.. ولأن أصغر أم مصرية أشرف من أشرف ألف ريان لذا-وبصدق- فالأحذية وحدها التي يمكنها أن ترد عن أمهات مصر!!

ننتظر لقاء الصدفة بين مصري حر مع ريان.. في الدوحة أو في غيرها.. وأجمل الصدف على الإطلاق هي التي نصنعها بأنفسنا!
الجريدة الرسمية