الصين تضع خطة جديدة لتطوير الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي
قال وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني وان قانج بخطابه في مراسم افتتاح الدورة الأولى لمؤتمر الذكاء العالمي، إن الصين انتهت من وضع خطة جديدة لتطوير الجيل الجديد للتكنولوجيا وخططت بشكل منظم لتنمية صناعات الذكاء الاصطناعي الصينية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى التخطيط لمشروعات التكنولوجيا الكبرى المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وشرح وان أن الصين قررت دفع العمل في أربعة مجالات، أولا: تعزيز بناء القدرة ومواصلة تمتين الأسس التكنولوجية لتنمية الذكاء الاصطناعي، ثانيا: الإسراع بتحويل وتطبيق نتائج التكنولوجيا لدفع بناء الاقتصاد والمجتمع الذكيين، وتربية صناعات الذكاء الاصطناعي ذات الدور القيادي لتحقيق اختراقات تكنولوجية رئيسية ومحورية، ثالثا: تقوية احتياطي السياسات والاهتمام بتجنب المخاطر، رابعا: تعزيز التعاون مع الدول وتقاسم التنسيق الكلي لتنمية الذكاء الاصطناعي عالميا.
وفي الحقيقة، فإن الصين أولت أهمية كبيرة لتطوير الذكاء الاصطناعي، وبدأت الحكومة منذ الثمانينات في القرن الماضي دعم التنمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المعنية وحققت الآن تقدما مهما، كما حققت اختراقات في مجالات مثل التعرف على الصور والرقاقة الذكية والطب الذكي والصناعة الذكية، واكتسبت مكانة عالمية متقدمة في مجالات مثل التعامل مع البيانات الصينية والتعرف على الصوت والتعرف على خصائص الأحياء وغيرها.
واتفق المشاركون في المؤتمر على أن الحكم الإستراتيجي للثورة المقبلة في التكنولوجيا الجديدة والصناعات أصبح تدريجيًا يتحول إلى وقائع، ويدخل مجتمع البشر عصر الذكاء الكبير، مشيرين إلى أن صناعات التكنولوجيا الذكائية تتمتع بحيوية وفرص هائلة، وهي قوة رائدة للتنمية الابتكارية وستغير هيكل الاقتصاد العالمي.
ومن شأن أيضا تطبيق التكنولوجيا الذكية وتنمية الصناعات أن يؤثر على قطاعات اجتماعية كثيرة، وتمثل المواجهة الإيجابية والمبادرة من أجل أن تخدم ثمار التكنولوجيا مصير البشر مسئولية مشتركة لدى المجتمع الدولي بأسره.
وفي الصين، فإن ما حدث من تغيرات جديدة، مجرد بداية بالنسبة للصناعات التقليدية، وعلى سبيل المثال، كانت "صناعة الصين" هي عبارة عن "800 مليون قميص مقابل طائرة"، واليوم مع التجارب والتطبيقات المبتكرة بشأن إصلاح جانب العرض، برزت اتجاهات جديدة.
وعلى هامش مؤتمر الذكاء العالمي، تقام معارض للتكنولوجيا الذكية لإظهار التقنيات الجديدة، والمنتجات الجديدة، والنتائج الجديدة، والحلول في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي، وهو ما أظهر المستوى الجديد لـ "صنع في الصين".
كما أن كل تغير أو تحرك صغير يمكن أن يتبعه تغيرات متتالية تحول صورة حياة الناس في الصين، فطريقة الدفع بدون الهاتف النقال التي تعرض خلال المعارض، دخل بالفعل حيز التطبيق.
واتفق جاك ما، رئيس مجموعة على بابا، مع تسونج تشينج هو، رئيس شركة "وا هاها" للمشروبات في مدينة هانتشو بمقاطعة تشيجيانج، على العمل على مراكز تجارية بدون بائعين يطلق عليها "تاك جو"(take go)، مع إنشاء 100 ألف مركز خلال السنوات الثلاث المقبلة على أن يصل العدد إلى مليون مركز في خطتهم للأعوام العشرة المقبلة.