إجلاء 400 ألف متضرر من القتال الدائر بمدينة ماراوي جنوب الفلبين
أعلنت السلطات الفلبينية، اليوم الأحد، أن عدد المتضررين الذين تم إجلاؤهم في ملاجئ آمنة بسبب القتال الدائر مع مسلحي "داعش" في مدينة (ماراوي) جنوبي البلاد بلغ نحو 400 ألف شخص، في وقت حذر مسئولون من تفشي الأمراض بين اللاجئين.
وقالت مديرة الدفاع المدني الإقليمي ليزا مازو في تصريح صحفي، إن عملية الإجلاء لم تشمل سكان المدينة فحسب بل شملت سكان المناطق والمجتمعات المحيطة بالمدينة التي يقدر عدد سكانها بأكثر من 200 ألف شخص.
وأضافت مازو، أنه تم إيواء نحو 80 ألف شخص في 79 مركز إجلاء حكومي من بين نحو 400 ألف متضرر بسبب القتال الذي يدخل أسبوعه الخامس، في حين تمكث البقية مع أقارب لها في مناطق آمنة وفقا لإحصاءات وزارة الرعاية الاجتماعية.
وأشارت إلى أن مسئولي الإغاثة في جنوب الفلبين يبذلون جهودا كبيرة في التعامل مع تفشي الأمراض بمراكز الإجلاء قائلة "هناك حالات مثيرة للقلق من الأمراض الجلدية والتهاب المعدة والأمعاء، كما أن هناك حالات من الصدمات النفسية".
من جانب آخر قال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلبينية جون غالبان في تصريح صحفي مماثل، إن 26 لاجئا توفوا في المستشفيات بسبب إصابتهم بأمراض مختلفة، لكنه رفض الكشف عما إذا كانت وفاتهم مرتبطة بعملية الإجلاء.
يذكر أن الجيش الفلبيني قام منذ أكثر من شهر بنشر مقاتلات نفاثة وطائرات مروحية هجومية وعربات مدرعة لقتال وطرد المسلحين الذين ينتمون إلى جماعة (ماوتي) من مدينة (مراوي) ذات الأغلبية المسلمة في دولة كاثوليكية.
وأسفر القتال الدائر في المدينة التي تحولت إلى مدينة أشباح عن مصرع أكثر من 400 شخص، بينما لم يزل مقاتلو (ماوتي) المرتبطين بما يسمى تنظيم الدول الإسلامية (داعش) يسيطرون على أجزاء من المدينة وسط تقدم بطيء من الجيش الفلبيني لتحرير المدينة.
