دراسة تتوصل إلى وجود صلة بين بكتيريا الأمعاء والعاطفة
أشارت دراسة حديثة أجريت في جامعة "لوس أنجلوس"، إلى أن الأمعاء الدقيقة يمكن أن تتفاعل مع مناطق المخ المرتبطة بالمزاج والسلوك.
وأوضحت الدراسة – التي نشرت في عدد يوليو من مجلة"الطب النفسى"- أجريت على 40 مشاركا من الإناث الذين قدمن عينات من البراز جنبا إلى جنب صور من أشعة الرنين المغناطيسى لخلايا المخ.
وتم إلتقاط صور أشعة الرنين المغناطيسى في حين كانت النساء ينظرن إلى صور أشخاص آخرين وعدد من الأشياء التي آثارت ردود أفعالهن العاطفية.. وقد تم تقسيم المشاركات في الدراسة عن طريق التكوين البكتيرى في أمعائهن: 33 منهن كان هناك عددا متزايدا في البكتيريا لديهن و7 كان لديهن عددا متزايدا من بكتيريا "بريفوتيلا".
وأشارت المتابعة إلى أن النساء اللاتى حصلن على كميات متزايدة من بكتيريا "باكتيرويدس"، كان لديهن سماكة أكبر في "المادة الرمادية" في القشرة الأمامية في المخ، والمناطق المرتبطة بمعالجة المعلومات المعقدة.. كما لوحظ وجود كميات أكبر في المنطقة المعنية بالذاكرة والمعروفة باسم" الحصين".
وأظهرت النتائج أن التفاعلات بين المخ وجراثيم الأمعاء تعد أمرا شائعا في الأشخاص الأصحاء، ومع ذلك، فإن الباحثين لا يعرفون حتى الآن، ما إذا كانت البكتيريا المتواجدة في الأمعاء تؤثر على تطور المخ خلال الأوقات العاطفية غير السارة، أم أن الإختلافات الموجودة في المخ تؤثر على نوعية البكتيريا المتواجدة في الأمعاء.