رئيس التحرير
عصام كامل

الغضب المكتوم أخطر!


عندما يغضب الإنسان دائما ينصحه من حوله أن يعبر عن غضبه ولو حتى بالصراخ، ولا يحتفظ بالغضب مكتوما بداخله، لأن الغضب المكتوم اخطر على الإنسان من الغضب الذي يجد له متنفسا، وذات الأمر ينطبق أيضا على المجتمعات والشعوب.. لذلك ليس صحيحا أن نعتبر عدم احتجاج الناس على شيء ما أو قرار ما دليلا على أنها لا تشعر بالغضب من هذا الشيء أو من هذا القرار كما يرى البعض.. عموم الناس يمكن أن تحتفظ بغضبها مكتوما داخلها ولا تحتج، حتى ولو لم يكن هناك ما يمنعها من الاحتجاج بصوت عال.


والغضب المكتوم كما يشكل خطرا على الإنسان الفرد فإنها يشكل خطرا على جموع الناس والمجتمعات أيضا.. وأقل الأخطار هو أنه يحول الناس الذين يعانون غضبا مكتوما إلى أناس سلبيين.. سلبيين اجتماعيا وسلبيين اقتصاديا وسلبيين سياسيا أيضا.

وبالتالى يتراجع العمل في وقت نحتاج فيه لزيادته.. تقل المشاركة السياسية بينما جميعا نحتاج زيادتها وينخفض التضامن المجتمعى بينما نحتاج أن نزيده.. وتقل المشاركة السياسية بينما نحن نحتاج زيادته.. ولذلك المدير الذكى والإدارة الفاهمة لا تستهين بالغضب المكتوم لدى الناس وتسارع بالبحث عن علاج له.. اللهم قد بلغت.
الجريدة الرسمية