الجيش السوري الحر يحذر من مخطط إسرائيلي للسيطرة على حوض اليرموك
حذرت قيادات بالجيش السوري الحر من مخطط إسرائيلي للسيطرة على منطقة المثلث الحدودي بمنطقة حوض اليرموك بين الأردن وسورية وفلسطين المحتلة والتي تعتبر أغنى مناطق سوريا مائيا، عبر دعاوى محاربة فصيل "جيش خالد بن الوليد" الموالي لتنظيم "داعش".
وقال المستشار السياسي للجيش الحر والملقب أبو يعقوب في اتصال هاتفي لـ"الغد الأردنية" أن هناك الكثير من علامات الاستفهام لدى قيادات فصائل الجيش الحر حول سبب التغير المفاجئ والسريع في ايديولوجية جيش خالد بن الوليد الذي كان تابع للجيش الحر ثم أعلن ولاءه لتنظيم "داعش"، ملمحا إلى وجود رائحة الموساد الإسرائيلي في ذلك.
وأضاف أنه من المرجح أن تستخدم إسرائيل شماعة هذا التنظيم "جيش خالد بن الوليد" تحت ذريعة الإرهاب، للدخول إلى منطقة حوض اليرموك بحملة عسكرية والسيطرة عليها، كما فعلت تركيا في الشمال وسمتها حملة "درع الفرات".
وهو ما وافقه عليه القائد الميداني في الجيش الحر محمد سيف، والذي أكد في اتصال هاتفي لـ"الغد" احتمال دخول إسرائيل إلى حوض اليرموك للسيطرة عليها، تحت ذريعة محاربة الإرهاب، خاصة وأن وسائل الإعلام فيها تتحدث منذ فترة عن وجود جيش خالد بالقرب من حدودها.
ورجح سيف أن تقيم إسرائيل منطقة عازلة في حوض اليرموك لإبعاد خطر سقوط القذائف العشوائية على مستعمراتها القريبة من الحدود.
ولم يستبعد الخبير والمحلل العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري في تصريح لـ"الغد" أن تقدم إسرائيل على إقامة منطقة منزوعة السلاح في حوض اليرموك بعمق 10 كلم، للحيلولة دون سقوط القذائف على الجولان، ولكنه يقول أن الظروف الدولية تمنعها حتى الآن من تحقيق ذلك.
بيد أن الدويري يخالف قيادات الجيش السوري الحر بأن إسرائيل ستستخدم جيش خالد بن الوليد كشماعة لإقامة هذه المنطقة، مؤكدا أنها ستستخدم لذلك أي اقتراب للمليشيات الإيرانية والشيعية، خاصة حزب الله من حدودها في حوض اليرموك.
وأكد ألا مشكلة لإسرائيل مع جيش خالد بن الوليد، وأن هناك هدنة معلنة بينهما، خاصة وأنه لم تنشأ أي مناوشات أو اشتباكات بين الطرفين منذ تواجد هذا الجيش في حوض اليرموك.
ويعتبر فصيل جيش خالد بن الوليد الذي يسيطر على 65 % من الأراضي المتاخمة للجولان المحتل والتي تعتبر الأغنى مائيا في سورية، بالإضافة إلى مناطق حدودية مع المملكة، وأكثر من 17 بلدة في درعا، من فصائل تنظيم "داعش" في المنطقة، رغم عدم إعلانه رسميا مبايعة التنظيم وزعيمه أبو بكر البغدادي.