التايمز: الغرب يواجه الاختيار بين قطر ودول الخليج
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية في تقرير لها اليوم الخميس، إن دول الخليج تفكر جديا في وضع بريطانيا أمام خيار تاريخى بينها وبين قطر..
وقال كاتبة التقرير كاثرين فيليب في تقرير لها نشر بالصحيفة بعنوان "اختاروا، إما نحن أو قطر: تحذيرات دول الخليج لحلفائها في الغرب".
وقالت الكاتبة إن "دول الخليج تفكر جديًا في إجبار حلفائها على الاختيار ما بين إقامة أعمال تجارية معها أو مع قطر في حال رفضت الأخيرة سلسلة المطالب المقدمة من قبلهم، بسبب مزاعم دعم للإرهاب".
ونقلت الكاتبة عن سفير الإمارات لدى روسيا، عمر سيف غباش، قوله في مقابلة مع الصحيفة من العاصمة البريطانية لندن "على بعض الدول، مثل بريطانيا الاختيار ما بين أن تتعامل مع مجلس التعاون الخليجي أو مع دولة صغيرة في شبه الجزيرة، وليس كلانا".
وأضاف غباش أن "على بريطانيا ختيار التعامل تجاريًا مع شخاص لديهم أجندة متطرفة أو مع أولئك الراغبين ببناء شرق أوسط بعيد عن التطرف".
وأردفت كاتبة التقرير أن "تداعيات هذا القرار ستكون بمثابة الكارثة لبريطانيا، إذ أن ممتلكات قطر في المملكة المتحدة تقدر بنحو 40 مليار جنيه إسترليني، أغلبيتها في مجال العقارات ومنها: برج "ذا شارد" الذي يعتبر أعلى بناية في أوروبا الغربية، بالإضافة إلى قسم كبير من حي كناري وورف".
وقال غباش "هل تريدون الأموال القطرية الملوثة بالدماء؟".
وأردف السفير أن "الأموال التي تتأتى من الاستثمارات القطرية في بريطانيا تذهب مباشرة إلى الجماعات المتشددة في الشرق الأوسط في كل من ليبيا والعراق وسوريا".
وأشار إلى أن "إجبار شركاء قطر في مجال التجارة على الاختيار ما بين الأخيرة أو دول الخليج يعتبر من إحدى العقوبات الإضافية على الدوحة في حال لم توافق على لائحة المطالب التي قدمت إليها والتي تضمنت 13 بندًا".
ورداُ على الانتقادات التي توجه للدول الخليجية حول تمويل قطر للمتشددين، يقول غباش "لدينا أدلة كثيرة، مختلفة عن ما كنا قد قدمناه في السابق".
وختم بالقول إنه "عند تصعيد الموقف مع قطر، فإننا سنضع الأدلة بين أيدي الشعب، ولن يكون بوسع دول الخليج توقيع أي اتفاقية مع قطر، كما أنه لن يكون هناك بوسع أي أحد القيام بأي مبادرة دبلوماسية، سيكون هناك آلية دولية قانونية ستلقي بظلالها على الحكومات الغربية".