نجيب محفوظ يكتب: معركتنا مع الإرهاب

في مجلة نصف الدنيا عام 2001 كتب الأديب العالمى نجيب محفوظ مقالا يلخص فيه وسائل التخلص من الإرهاب يقول فيه:

يجب أن نسرع بتطهير البلاد من الفساد الذي استشرى في مجتمعنا حتى نعيد إلى حياتنا توازنها، وإلى الأنفس الثقة والتفاؤل والأمل، وأيضا لنسقط حجة من يدينون المجتمع ويسخطون عليه لترديه وتسيبه واستهتاره حتى يصير مجتمعا صحيحا قويا يستحق الدفاع والتضحية.


كما أنه يجب أن نندفع في طريق الإصلاح بكل عزم وحزم، فالوقت ينادينا بالعمل والجد والبذل، فجميع ما يجرى في العالم من حولنا يصرخ في وجوهنا أن أفيقوا وهبوا قبل أن يجرفكم الطوفان، وما الإرهاب إلا ثمرة مرة للمعاناة والفساد وسوء الأحوال، لكل ذلك يجب أن نستكمل مسيرتنا الديمقراطية وأن نحترم القانون وحقوق الإنسان، ونهيئ مناخا صالحا للحياة السليمة.


أقول ذلك وأنا على علم بأن البلاد الديمقراطية لا تخلو من فساد وإرهاب أو تطرف.. ولكن الأمل في تخطى العقبات مع سيادة الحرية والإيجابية الشعبية، وعندما نتوجه بصدق نحو تحقيق ذلك فإننا نهيئ لمعركتنا مع الإرهاب قوة ومعنى وركيزة، ونكرس لرجال الأمن قضية عادلة تستحق التضحية والبذل فينطلقون في مهمتهم السامية أبطالا لا موظفين مكلفين بالدفاع عن منحرفين من نوع ما ضد منحرفين من نوع آخر.