رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الخل وسيلة أهالي العريش لعلاج لسعة قنديل البحر

فيتو

لم تعد ظاهرة انتشار قنديل البحر بمحافظة شمال سيناء، بالجديدة على أهالي المحافظة، حيث اعتاد الأهالي على عدم الاقتراب أو النزول للاستمتاع بمياه البحر، أثناء ظهور قنديل البحر في شهر يونيو من كل عام.


وتختلف أحجام قنديل البحر بشاطئ محافظة شمال سيناء، فمع بداية الشهر تبدأ قناديل البحر في الانتشار داخل المياه ذات الحجم الصغير، ومع الاقتراب من نهاية الشهر يزداد حجمه فيشاهده الأهالي بأحجام كبيرة، وتفرز القناديل مادة لزجة تصيب رواد البحر "باللسع" وينتج عنه احمرار جلد المصاب لبضع أيام.

أهالي العريش وجدوا إحدى الحلول السريعة للقضاء على لسعة القنديل وهى استعمال "الخل" على مكان الإصابة عدة مرات حتى يتم القضاء على احمرار الجلد.

وزارة البيئة أكدت أن النوع المنتشر هو نوع Rhopilema nomadica وهو من الأنواع المسجلة في البحر المتوسط منذ عقود، وعلى مستوى إقليم البحر المتوسط فإنه جار البحث في دراسة هذه الظاهرة؛ حيث تم تسجيل انتشار هذا النوع خلال هذا العام في موسم الشتاء في لبنان وإسرائيل وقبرص وهي ظاهرة غير مسبوقة، كما ازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري؛ حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط، ولكنه امتد مؤخرًا إلى الساحل الشمالي الغربي، وهذه الظاهرة تستدعي مزيد من الدراسة على مستوى إقليم البحر المتوسط لاسيما وأن مصر مشتركة في شبكة رصد القناديل البحرية بالبحر المتوسط والتي تشرف عليها المفوضية الأوروبية لحماية البحر المتوسط وتتخذ من إمارة موناكو بفرنسا مقرًا لها.

وفى عام ٢٠٠٤ قامت الصين باستيراد ٦٠٠ طن من قناديل البحر، حيث يستعمل في استخراج بعض الأمصال التي تستخدم في الطب، كما يستخدمون الجزء العلوي منه، والذي يتراوح قطره بين 2 و10 سم فقط في صناعة بعض مستحضرات التجميل والمنظفات الصناعية المختلفة، إضافة إلى أن القناديل لها قيمة دوائية كبيرة في علاج أمراض النقرس وضغط الدم وترطيب الجلد.

وتراجع انتشار السلحفاة أو ما يسميها صيادو شمال سيناء "الترسا" تعتبر أحد العوامل في انتشار قناديل البحر، حيث تتغذى على القناديل وتهاجمها، إلا أن انقراض الترسا بسبب اصطيادها من شباك الصيادين إثر على تواجد القناديل داخل مياه البحر.
الجريدة الرسمية